كشف مصدر مطلع على ملف تأليف الحكومة لصحيفة “اللواء” ان لا حلحلة جدية في المواقف، وان كل فريق متمسك بمقاربته لتأليف الحكومة..
وأكّد المصدر ان أي خرق لم يحدث الخميس لا على مستوى اللقاءات الثنائية في لندن، بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل ولا في لبنان، عبر المشاورات التي يواصلها منذ أيام الرئيس عون.
أجواء قصر بعبدا، نفت ان تكون الأبواب قد أقفلت بعد الموقف الذي أعلنه النائب وليد سكرية باسم وفد نواب اللقاء التشاوري، والذي تمسك من خلاله بتمثيل أحد النواب السنة الستة في الحكومة، فيما أمل الرئيس عون في ان تتظهر نتائج المبادرة التي بدأ العمل من خلالها على حلحلة أزمة تشكيل الحكومة، في اليومين المقبلين، بغية إعادة الأمور إلى استقامتها.
لكن الثابت ان الرئيس المكلف الحريري باق على موقفه لجهة رفض توزير النواب السنة المستقلين في الحكومة، وهو أعلن ذلك صراحة في لندن، حيث شارك الخميس في افتتاح أعمال «منتدى رجال الأعمال والاستثمار اللبناني – البريطاني»، بمشاركة حشد كبير من رجال المال والأعمال والاقتصاديين والمستثمرين من البلدين وممثلين للمؤسسات المالية الدولية.
في المقابل، لم يتزحزح النواب السنة المستقلون، أي سنة 8 آذار عن موقفهم المتمسك بحق أحدهم في ان يكون له مقعد وزاري، من دون أي قبول بأن يتم تمثيلهم بشخص مقرّب منهم، أو يسمونه هم، أو من حصة أحد، معتبرين ان العقدة ما زالت عند الرئيس المكلف الذي «لم يهضم بعد ان له شركاء في تمثيل الطائفة السنية»، على حدّ تعبير النائب فيصل كرامي.
وحده، من بين سائر المعنيين بالتأليف، طبعاً إلى جانب الرئيس الحريري، كان الرئيس نبيه برّي متفائلاً ولكن بحذر، إذ أمل امام نواب الأربعاء ان تنتهي المشاورات والاتصالات الجارية التي يقوم بها رئيس الجمهورية إلى تأليف الحكومة قريباً، مجدداً التأكيد «أننا في حاجة إلى حكومة منسجمة ومتآلفة للقيم بمسؤولياتها تجاه الاستحقاقات الكثيرة التي نواجهها على الصعد كافة».
وكشف امام النواب، بأن هناك افكاراً عديدة تطرح على صعيد أعضاء الحكومة والعناصر التي تساعد على ولادتها، وتجاوز العقد التي تواجهها حتى الآن.