احتفل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش بالذبيحة الإلهية في قداس اقيم في كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة لمناسبة انارة زينة الميلاد في المطرانية بمبادرة من رئيس مجلس ادارة شركة كهرباء زحلة المهندس اسعد نكد، حضره الى جانب نكد حشد كبير من موظفي وعمال شركة كهرباء زحلة والهيئة الزحلية لمتابعة ملف الكهرباء 24/24 وحشد من المؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة تحدث فيها عن اهمية النور في حياة الإنسان وشكر المهندس نكد على عطاءاته لمنطقة زحلة وابنائها.
وأضاف: “نشهد اليوم أناسا كثيرين في مجتمعنا يتمتعون ببعد إنساني كبير، يصنعون الخير بصمت، يُعطون بدون مِنّة، وهم بذلك مثلا لكثيرين، وأعمالهم لا تخفى على أحد، فهُم كمنارة تنير درب الناس وتبعث فيهم الأمل والرجاء. المهندس أسعد نكد هو من هؤلاء الناس، خرج عن الرتابة وحقق ما عجزت الدولة عن تحقيقه، وبإرادته الخلاقة وبروحه المعطاءة كَسِبَ قلوب الناس لأنه بدد ظلامهم وأنار عتمتهم”.
واردف: “نوجه له اليوم شكرنا، لا بل شكر الزحليين والبقاعيين، ونهيب بالدولة، لا سيما بوزارة الطاقة أن تنظر إلى تجربة شركة كهرباء زحلة بنظرةِ الذي يتطلع الى المستقبل وبرؤية جديدة تشجيعية لمبادرات مماثلة في لبنان”.
وبعد القداس انتقل الحضور الى باحة المطرانية حيث انار المهندس نكد والمطران درويش الزينة الميلادية.
وقال نكد في كلمة “إنهم تهجموا علينا، شتمونا واتهمونا بالسرقة، لكن يبقى عيد الميلاد بالرغم من كل مظاهر الزينة، عيد المحبة والتسامح، مضيفاً: “أعرف ان هناك كثر عاطلون عن العمل، هناك اناس يعيشون الفقر ولا يستطيعون ارسال اولادهم الى المدارس، ولا يملكون حتى ثمن المازوت للتدفئة. هناك 90 او 95 في المئة من لبنان يخضع لتقنين الكهرباء والمياه والبنية التحتية غير موجودة”. وشدد نكد على ان “كهرباء زحلة باقية باقية باقية”.
ورداً على اسئلة الصحافيين عن المفاوضات الجارية بشأن العقد التشغيلي وما يشلع عن عراقيل حولها قال المطران درويش إن “الدولة هي بحاجة لشركة كهرباء زحلة التي هي بدورها حاجة ماسة للمواطنين والدولة واعية بانها لا تستطيع الرجوع الى الوراء، وهي تعي بأن هناك مطالب لاهل زحلة و17 بلدة يجب المحافظة عليها لأن الدولة هي الأب والأم للمواطن، لذلك لا يمكن ابدا” للدولة ان تسمح بالعودة الى الوراء لذلك اطمئن كل الناس ان الكهرباء ستبقى 24/24″.