أعلن الرئيس المكلف سعد الحريري ان لبنان ما زال واحة من السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرا الى ان اللبنانيين تعلموا الكثير من الدروس من الحرب الأهلية.
وقال خلال لقاء حواري مع طلاب ورجال اعمال في لندن إنه “رجل صبور ومستعد للانتظار لإيجاد الحل من أجل تأليف الحكومة”، مضيفاً: “منذ أيار لم أوفر جهدا لتشكيل الحكومة وتأمين تمثيل عادل فيها ولبنان لا يستطيع الاستمرار من دون حكومة ونأمل أن تتشكل قريبا”.
ولفت الحريري إلى أن الحكومة ستشكل قريبا لأن الجميع يعلم ان الاستقرار الاقتصادي اهم من أي أجندة سياسية، معرباً عن اعتقاده بـ”اننا وصلنا الى الأمتار الأخيرة قبل تشكيل الحكومة”، مشددا على ان “احد أسباب تأخير التشكيل هو شعوري بأن ما يطلب مني ليس لخير البلد”.
الى ذلك، ذكر الحريري ان “استراتيجيتنا هي أن نحضر البنى التحتية في لبنان كي تكون محطة الانطلاق للشركات الأجنبية من أجل المشاركة في إعمار سوريا والعراق وكذلك ليبيا، مشدداً على أن “هناك اتفاق مع رئيس مجلس النواب والنواب على أن تسير القوانين الإصلاحية في مسار سريع”.
واكد انه لا يمكن ان يدار لبنان بالطريقة نفسها التي كان يدار بها منذ سنوات.
وقال الحريري إن “لبنان يعيش في منطقة صعبة ومعقّدة لذلك علينا أن نعمل جاهدين لتفادي توسّع النزاعات في سوريا لتصل إلى لبنان”، موضحاً ان “جيشنا وقوانا الأمنية في تأهب دائم لعرقلة أي تسرّب للإرهابيين”.
وعن مسألة التطورات على الحدود الجنوبية، سأل الحريري: “هل من العدل الا نسمع عن انتهاكات إسرائيل لسيادة لبنان في المقابل يتم الحديث حول العالم عن الانفاق على الحدود؟”، متابعاً: “نريد تطبيق القرار 1701 والجيش سيعالج مسألة الانفاق”.
وعن سلاح “حزب الله”، أوضح الحريري ان الحرب لم تحل شيئاً والحزب زاد عدد صواريخه وهذه المسألة إقليمية وليست داخلية.
وردا على سؤال عن علاقته بالمملكة العربية السعودية، قال إن علاقته جيدة جداً وهناك عدد من الإتفاقات التي سيتم توقيعها مع المملكة فور تشكيل الحكومة.