رأى رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط أن “لا حكومة لأنه لا يمكن فرض على الرئيس سعد الحريري أحد النواب السنة الستة لكن في المقابل أعتقد أن الحريري الذي وصف نفسه بأب السنة عليه أن يستقبل هؤلاء النواب ويتنازل”، معتبرًا أن “الوضع يتطلب تنازلات والطرفان مسؤولان عن التأزم الحكومي”.
وأشار جنبلاط، في حديث إلى برنامج “صار الوقت” على الـ”mtv”، إلى أنه كان مصرًا على تسمية الوزراء الدروز الثلاثة “لكنني قررت التنازل لاحقًا وتنازلي ليس مشكلة لأن هناك ما هو أكبر من الوزارة”، مشيرًا إلى أن “الكهرباء والمياه والأملاك البحرية والبيئة كلها أملاك عام وكلها خسرناها”.
وأضاف: “أخالف الرئيس ميشال عون والرئيس الحريري في موضوع بواخر الكهرباء لأنني ضد الخصخصة ومعمل دير عمار تم خصخصته من دون مناقصات وأحدهم أخذ المعمل بفلسفة قانونية ونحن ننهي الدولة بهذا”.
وعن حادثة الجاهلية، اعتبر جنبلاط أنها “كانت غارة ليلية فاجأتنا لأنها على الجبل ونسأل وهاب لماذا حدثت هذه الغارة”، مشيرًا إلى أن “الغارة غير مفهومة لأن الآن ليس موسم انتخابات والجيش تدخل وحافظنا على الأمن وجيد أن الجيش تدخل ولم أفهم بعد دوافع الغارة”.
ورأى جنبلاط أن “فقط النظام السوري يقوم بهذا النوع من الغارات ويمكن أن يكون يخطط إلى اختراق الساحة الدرزية”، مضيفًا: “بشار الأسد ووالده ليسا مختصين في سوى القتل”.
وشدد جنبلاط على أن “الكلام عن تحريضي قوى الأمن لاعتقال وئام وهاب غير صحيح”، كاشفًا أن اتصالًا وصله من النائب وائل أبو فاعور أبلغه بتوجه قوى الأمن إلى الجاهلية “واتصلت بالحريري وقلت له لا نريد دمًا”.
واعتبر جنبلاط أن “طريقة تبليغ وهاب كانت خطأ لكن الموضوع هي أن الدولة كانت تريد تبليغ وهاب وهي بهذه البساطة”، لافتًا إلى أن هناك “الكثير من الملابسات حول مقتل محمد أبو ذياب”.
وعن العلاقة مع “حزب الله”، أكد جنبلاط أن “الأقنية مع “حزب الله” لم تُقفل وقد أكون صعدت في بعض التغريدات للخروج من المأزق الحكومي والآن المسؤولية مشتركة وتتطلب تنازلًا من الطرفين المعنيين”، مشيرًا إلى أن وفد “حزب الله” الذي زار المختارة قال له إن السيد حسن نصرالله يبلغه سلامه “لكنه طلب مني عدم ذكر إيران”، معللًا ذلك بوجود “تهديد يومي لأهل الجنوب من “حزب الله” ووطنيين وحركة “أمل” وهذا السلاح كرامتهم والاسترسال في مهاجمة إيران لا يفيد”.
وعن سلاح وهاب، قال جنبلاط: “وئام وهاب بيكون جايب سلاحه من شي دكانة من بشار الأسد”. أما عن لقاء الوزير طلال أرسلان ووهاب الخميس، فقال: “الله يزيد الوفق”.
وأشار جنبلاط إلى أن “ثمة قوة مركزية اسمها “حزب الله” لا يمكن تجاهلها، وأن يُستوعب السلاح في لبنان حلمٌ تقرره الظروف ويمكن أن يتطلب هذا الأمر تغيير الصيغة اللبنانية”.
وعما إذا فشل العهد، أجاب جنبلاط: “أنا مشارك في العهد ونحن فشلنا معه في الإصلاحات والكهرباء ولكني لا أندم على التسوية”.
وعن البيان الوزارية المقبل، ذكر جنبلاط ان “البيان الوزاري بحاجة لتسوية ومرونة واللغة العربية غنية بالالفاظ”. ونفى امكانية ذهاب النائب تيموز جنبلاط الى سوريا، قائلًا: “كرمال شو بده يطلع؟ بكم ياه ينذل لبشار”.