صوّت مجلس الشيوخ الأميركي، الخميس، تأييدًا لإنهاء الدعم العسكري الأميركي للحرب في اليمن، وحمّل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مسؤولية قتل الصاحفي السعودي جمال خاشقجي.
ويعد التصويت رمزيًا إلى حد بعيد لأن مشروع القانون لا يمكن أن يصبح قانونًا إلا بعد أن يقره مجلس النواب الذي حالت قياداته الجمهورية دون إقرار أي تشريع يهدف إلى توبيخ السعودية.
وفي خطوة تاريخية، صوّت أعضاء مجلس الشيوخ بأغلبية 56 صوتًا مقابل 41 لإنهاء الدعم العسكري للحملة التي تقودها السعودية في اليمن.
وهذه هي المرة الأولى التي يؤيد فيها أي من مجلسي الكونغرس خطوة لسحب القوات الأميركية من مشاركة عسكرية في الخارج بموجب قانون صلاحيات الحرب.
وانضم سبعة أعضاء من الحزب الجمهوري الذي ينتمي له الرئيس دونالد ترامب إلى الديمقراطيين لدعم الخطوة.
وبعد التصويت على مشروع القانون الخاص باليمن مباشرةً، تبنّى مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع مشروع قانون يحمّل ولي العهد السعودي المسؤولية عن قتل خاشقجي، وشدد على ضرورة محاسبة المملكة لأي شخص مسؤول عن مقتله.
ويضع تصويت مجلس الشيوخ بالإجماع ضغطًا على قيادات مجلس النواب حتى يجروا التصويت على مشروع قانون خاشقجي هذا الشهر قبل انتهاء دورة الكونغرس لهذا العام.
وقال عضو مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري بوب كوركر، الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية وهو أحد رعاة القرار: ”بالإجماع، قال مجلس الشيوخ الأميركي إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مسؤول عن قتل جمال خاشقجي. هذا إعلان قوي. أعتقد أنه يعبر عن القيم التي نتمسك ونعتز بها“.