شدد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني على أن “وزارة الصحة حريصة على حسن التغذية وعلى خلق المناخات الملائمة لذلك، كذلك حريصة على توفير أفضل وأجود الادوية وبأرخض الأسعار”، مؤكدا على أن “التعديلات التي أدخلت على آلية تسعير الدواء بدأت تدخل حيذ التنفيذ”.
وبشر حاصباني، خلال إطلاقه “السياسة الوطنية لتغذية الرضع وصغار الاطفال” بأن “الخطوة الأولى العملية في هذه القرارات نفذت مع الانتهاء من اعادة النظر باسعار الادوية الجنيسية التي كان سعرها يتجاوز الدواء الاساسي بشكل يضمن ان تكون اقل بـ10% في اسوأ الاحوال للادوية الجنيسية المستوردة او تعادل الدواء الاساسي للادوية الجنيسية الوطنية، وذلك عملا بالمذكرة رقم 114 التي اصدرها بتاريخ 27 تشرين الثاني 2018”.
واشار إلى أن “الادوية الجنيسية موجودة لكسر احتكار الدواء الاصلي وتعطي خيارا واسعا للصيدلي لاختيار الدواء الذي يشبه تركيبة الدواء الاصلي ويختلف فقط بمكان التصنيع او الاسم ويختلف بالسعر طبعا، ما يوفر على فاتورة الدواء” مؤكدا “الا احتكار للدواء في لبنان اذ يقدم حاليا اقتراح قانون يلغي قدرة الطبيب بمنع الصيدلي من استبدال الدواء الاصلي بالجنيسي للتأكد من عدم وجود اي احتكار من اي شركة او مؤسسة او دواء كي يبقى الدواء اللبناني مناسبا للمواطن”.
وشدد على أن “تخفيض اسعار الادوية مستمر وستقوم الوزارة باعادة النظر بأسعار 1630 دواء بعد اسبوعين كما اعلن سابقا، وان 3440 دواء ستشمله اعادة التسعير خلال النصف الاول من العام 2019”.
وذكر “بضرورة التغذية السليمة للاطفال والرضاعة الطبيعية منذ الولادة كي لا يكون لدينا حاجة للدواء ولتأمين مناعة لهم وصحة سليمة تجنبهم المضاعفات والامراض”، معتبرا ان “تغذية الرضع وصغار الأطفال تمثل حجر الزاوية في ما يخص النمو في مرحلة الطفولة كما تسمح بتحقيق فارق في صحة الطفل في جميع مراحل حياته وبالتالي هي مدماك اساسي لضمان صحة مجتمعية جيدة”.