ألمح الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري إلى إمكانية تشكيل حكومته نهاية العام الحالي. وأتي إعلان الحريري متسقا مع تقارير صدرت في بيروت خلال الساعات الأخيرة تتحدث عن حلحلة محتملة للعقد التي تحول دون ولادة الحكومة، بعد اتصالات أجراها رئيس الجمهورية ميشال عون.
وجاء كلام الحريري خلال جلسة له في معهد “تشاتام هاوس” المعروف رسميًا باسم المعهد الملكي للشؤون الدولية. وقال الحريري “أنا صابر وصبري لا يحبه البعض”، واعتبر أن الأولوية في لبنان هي “المحافظة على الالتزام بالدستور وتشكيل الحكومة بأسرع وقت لمباشرة الإصلاح والاستثمار ورفد الاقتصاد الوطني”.
ورأى مراقبون عبر صحيفة “العرب” اللندنية أن تأكيد الحريري تمسكه بالمحافظة على الدستور، يهدف إلى الرد على انتهاكات مارسها حزب الله كما الرئيس عون، من حيث الخروج بأعراف في مسألة تشكيل الحكومة لم يلحظها الدستور اللبناني.
وقال إن لبنان يواجه التصعيد الإسرائيلي عبر الالتزام بالقرارات الدولية والشرعية الدولية. وشدد رئيس الحكومة المكلف على أنه “رغم كل الأزمات التي تحيط بنا إلا أن حكومتنا تبنت سياسة الحياد”.
واعتبر المراقبون أن الحريري يسعى إلى تأكيد تمايز الموقف الرسمي اللبناني عن موقف حزب الله، ويسعى أيضا إلى طمأنة الرأي العام الدولي كما المستثمرين الأجانب، لا سيما البريطانيين، على صلابة موقفه وموقف حكومته من مسألة السلم في المنطقة.