أعرب الوزير السابق طلال المرعبي، “عن تفاؤله بخطوة الرئيس العماد ميشال عون بصرف النظر عن توجيه رسالة الى مجلس النواب نظرا لدقة المرحلة وخطورتها، والدستور اللبناني في مادة ال 53 الفقرة العاشرة يجيز لرئيس الجمهورية توجيه رسائل عند الضرورة لمجلس النواب. وللأسف ذهب البعض الى توتير الاجواء من اجراء التهديد باستعمال هذا الحق، ولا شك ان الرئيس سعد الحريري هو رجل الاعتدال ولا زال يعالج الامور بكثير من الموضوعية والتأني لانه حريص على البلد وعلى موقعي رئاسة الجمهورية والحكومة وهو يتصرف كرجل دولة ومن خلال المؤسسات الدستورية بعيدا عن الغوغائية وكفى استهتارا او محاولات خلق اعراف جديدة وتفسير المواد الدستورية وفق ما يشتهون”.
واضاف في تصريح: “واعتقد ان الدولة قوية باتفاق الرؤساء الثلاثة اي رئيس الجمهورية ورئيسي الحكومة والمجلس النيابي وننصح الجميع بالعودة الى الاصول والتعجيل بتشكيل الحكومة وتذليل كل العقد”.
وتابع المرعبي: “حرام ان يصل لبنان وشعب لبنان القوي بارادته والمتمسك بنظامه الديموقراطي ومؤسساته الدستورية الى هذا المستوى من التعاطي وآن الاوان ان يتنازل البعض من اجل لبنان ومناعته”، لافتا الى “الاتيان بحكومة انقاذ تقي البلد من الوصول الى حافة الانهيار ولا يخفى على احد خطورة الاوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية وعجز الموازنة المتنامي وقد دق وزير المالية جرس الانذار وقال تحت قبة البرلمان ان احتياط الموازنة قد نفذ”.
وختم قائلا: “ان الاختلاف في وجهات النظر هو أمر ضروري شرط ان لا يتعدى ذلك، ويجب اعادة الامور الى نصابها الحقيقي، واعادة الحوار في الاطار الديموقراطي المعروف، وعلى الجميع نبذ الفتن ومطلقيها والعودة الى الاصول”.