شرح عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب والمحلل الاستراتيجي وهبي قاطيشا، الناحية العسكرية والاستراتيجية لعمل الأنفاق وكيفية استخدامها عسكريا، مشيرا في حديث لـIMLebanon الى انه “في حال ثبت وجود أنفاق فهو لتسجيل نقاط عسكرية على العدو والقيام بعمليات محدودة لا أكثر، والحديث عن احتلال اراض واسعة خطأ وفي غير محله”.
وقال: “أولا، مسألة الأنفاق كشفتها اسرائيل، وهو امر لن نصدقه إلا اذا أثبتت الأمم المتحدة وجودها، وهو أمر اعلنت عنه الامم المتحدة، وأكدته قوات اليونيفيل، لأن الحديث عن هذه الانفاق من جانب اسرائيل وحدها قد يكون عملا مدبرا من قبلها لتبرير أي عدوان لها على لبنان. من هنا، من المنتظر ان تثبت الأمم المتحدة وجود هذه الأنفاق من الجانب اللبناني. واكد قاطيشا أن احدا في لبنان لا يستطيع منع اليونيفيل من كشفها، لأنه تقنياً تستطيع القوات الدولية أن تدخل بالنفق من الجانب الاسرائيلي وتخرج منه من الجانب اللبناني، حيث تكون بانتظارها قوات دولية وبعثات ديبلوماسية دولية وغيرها، لذا فإن منعها صعب.
واذا ثبت وجود هذه الانفاق، يقول قاطيشا، هو للقيام باعمال عدوانية من قبل “حزب الله” داخل الأراضي المحتلة أو عمليات خطف وقتل جنود اسرائيليين او خلق معادلة جديدة كاحتلاله ضيعة مثلا، وبالتالي سيقتصر تحرك الحزب على القيام باعمال ارهابية. والعمل الاوسع الذي يمكن ان يقوم به فهو إدخاله أفراداً الى اسرائيل لأن هذه الأنفاق لا تسمح بدخول الاليات العسكرية لذلك عملهم سيكون محدودا للقيام بعمليات محدودة.
قاطيشا الذي اعتبر أن الحديث عن أن مقومات شنّ حرب من قبل اسرائيل غير موجودة كلام خاطئ، أوضح أن الحرب أولا لم تقف بين اسرائيل وحزب الله ولو أنها لا تأخذ طابعاً عسكرياً بشكل مستمر، وثانياً، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يدخل بجيش جرار، ومن يتصور ان نتنياهو سيغزو الاراضي اللبنانية على غرار اجتياح الـ1982 فهو موهوم. فشنّ حرب على لبنان من قبل اسرائيل لن يكون بجيش بري بل بعمليات اغارة على مواقع حزب الله ومصانعه ومراكزه الصاروخية، إضافة الى استخدام الصواريخ والمدفعية الاسرائيلية على لبنان، أو القيام بعمليات انزال بحري وبري مثلا، بشكل لا يكون هناك احتكاك مباشر مع “حزب الله” او مع الشعب الموجود وبالتالي فإن الحرب ستأخذ وجهاً آخر.
“من هنا، فإن ما تقوم به اسرائيل عمل جدي، يقول قاطيشا، وسيكون له تداعيات مباشرة ولو لم تكن سريعة، فاسرائيل تكدس الاخطاء لخصومها لكي يصبحوا هدفا لها فيما بعد”.