Site icon IMLebanon

بالفيديو: وهاب وراء عبوة مجدل عنجر؟

عرض تلفزيون “المستقبل” تقريراً، تحت عنوان: “تفاصيل تفجير عبوة مجدل عنجر.. وما علاقة وئام وهاب؟ ، ويكشف عن علاقة الوزير السابق وئام وهاب بتفجير استهدف محمد سليم عبد الخالق.

وجاء في التقرير: “في السادس من أيلول عام 2016 استفاق أهالي مجدل عنجر البقاعية على تفجير استهدف سيارة لأحد ابنائها وهو محمد سليم عبد الخالق. 3أطفال سوريين أصيبوا جراء التفجير فضلا عن الأضرار المادية. والمتهم وئام وهاب. إذ كان المستهدف علق يافطة في البلدة تشتم بوهاب.

شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، تمكنت ونتيجة الإستقصاءات والتحريات من كشف المتورطين، وهم عبادي بو دياب (المسؤول الامني عن موكب وهاب )، هشام بو دياب، هشام نصر الدين، وناجي سويد، وهم مرافقو وهاب.
تمكنت الشعبة من إلقاء القبض على هشام بودياب فيما توارى الآخرون عن الأنظار.

أما الدافع وراء هذا التفجير، فهو عدم رضوخ المتعهد قاسم حمود وهو من بلدة مجدل عنجر، لابتزازات وهاب الذي كان يطلق عددا من الإتهامات والإساءات بأبشع العبارات لحمود، عل الأخير يقدم له عددا من الخدمات.

الأمر الذي دفع باحد أبناء بلدة حمود، محمد عبد الخالق، في الثالث من أيلول، إلى تعليق لافتة كتب عليها “إذا جينا نشوف ولاد الحرام بتطلع انت يا وئام وهاب أكبر ابن حرام”.

البلدية قامت وفي اليوم نفسه بإزالة اللافتة، إلا أن وهاب الذي جن جنونه لما كتب، طلب من مرافقه التصرف فورا..

وفيما يلي، إفادة الموقوف هشام بو دياب، الذي اعترف بتفاصيل الجريمة.. ومما قاله: “في الساعة الحادية عشرة صباحا في الرابع من أيلول، وأثناء تواجدي في قصر الوزير السابق وئام وهاب في الجاهلية، وبرفقتي المدعوهشام ناصر الدين. سأل وهاب عن المدعو عبادي بو دياب كي يقوم بمعالجة الوضع وإزالة اللافتة. فأجابه هشام ناصر الدين أن عبادي غير موجود ومن ثم اتصل هشام بعبادي وقال له أن الوزير وهاب يسأل عنه فأجاب أنه بعيد عن القصر وقد علم بموضوع اللافتة وسيعمل على معالجة الموضوع. وحوالي الساعة الرابعة والنصف اتصل بي عبادي بو دياب وطلب مني ملاقاته في محلة المديرج تمام الساعة السادسة برفقة هشام نصر الدين”.

اما تفاصيل عملية التفجير والتي قام بها المتهمون الأربعة، فقد حصلت على الشكل التالي:
– في الرابع من ايلول، ناجي سويد تواصل مع صديقه عمر عبد الخالق، وهو أحد ابناء بلدة مجدل عنجر، وسأله عن هوية الذي علق اللافتة وطلب منه أن يدله على منزله.
– الساعة 6:30 انتقلوا باتجاه مجدل عنجر إلا أنهم عادوا من دون تنفيذ التفجير لوجود حفل زفاف في المحلة.
– في السادس من أيلول وحوالي الساعة الواحدة والنصف فجرا، انتقلوا مجددا من محلة المديرج إلى البقاع.
– هشام أبو دياب وهشام نصر الدين توجها على متن سيارة هيونداي I10 إلى مجدل عنجر وتوقفا أمام منزل محمد عبد الخالق حيث عمد عندها هشام نصر الدين على اشعال فتيل العبوة والتي كانت موضبة داخل كيس أصفر، وزنتها مئتا غرام من مادة ال تي أن تي، وقام برميها من النافذة باتجاه منزل وسيارة عبد الخالق وغادرا على الفور.
وعند سؤال الموقوف عن طبيعة العبوة قال: ” أخبرني هشام نصر الدين أنها مادة الديناميت إلا أنني لم أقتنع بذلك، ليعود ويعلمني بأنها رمانة مع فتيل بطيء قام بإعدادها مسبقا.”

معاون مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي هاني الحجار، أصدر قرارا بتوقيف هشام بو دياب، وعمر عبد الخالق، الذى أدلى بمعلومات حول منزل المستهدف، وتعميم بلاغات بحث وتحر بحق الثلاثة الآخرين بجرم إرهاب.

وبناء لإشارة القاضي الحجار، “قام احد ضباط الشعبة بالإتصال بوهاب والطلب منه أن يتدخل لكي يسلم المتهمون أنفسهم قبل البدء بمداهمة أماكن سكنهم، فأجاب وهاب أنه لن يسلمهم إلى القوى الأمنية وإنما امام القضاء فقط وأنه لا ينصح بأية مداهمات لأن ذلك سيؤدي إلى مشاكل خلال المداهمات. موضحا ما حرفيته: هشام مجنون وبيعملا، بعرفوا أنا” قاصدا الموقوف هشام بو دياب”.

الجريمة بأدلتها واضحة، إلا أن حزب الله تدخل في القضية لحماية وهاب، فقام القضاء العسكري بإحالة الملف إلى النيابة العامة الإستئنافية في البقاع لأنه اعتبر أن الموضوع “هو مجرد خلاف فردي ونزاع شخصي ولا ينطبق عليه وصف الإرهاب”. وعليه أقفلت النيابة العامة الإستئنافية في البقاع القضية واسقطت الملاحقات.

ومع سرد وقائع هذه العملية، يصح التذكير، بأن وهاب الذي لم يتحمل كلمة نابية بحقه، كان رده بتفجير إرهابي.

الرئيس سعد الحريري الذي اطلقت بحقه عبارات الشتم والقدح والذم والتهديد الشخصي وتهديد السلم الأهلي، كان رده أن لجأ إلى القضاء.. هو الفرق بين رجل الدولة، ورجل العصابات والميليشيات”.