تتأرجح توقعات المتابعين لقضية رئيس مجلس إدارة “نيسان” كارلوس غصن بين احتمال إطلاق سراحه بكفالة مالية بعد انتهاء فترة التوقيف الحالية مع نهاية العام وبين تجديدها.
وبحسب ما ينقل الدكتور عماد عجمي، صديق غصن والمتابع لتفاصيل القضية عن محاميّ غصن اليابانيين، فإنهم يأملون بإطلاق سراحه بكفالة وهم سيتقدّمون بطلب إخلاء السبيل، في المقابل يبدي محامون آخرون خشيتهم من أن يتمكّن المحققون من أن تمنحهم المحكمة المختصة حق تمديد التوقيف مجددًا بفعل بروز ملفات جديدة، لاسيما ذاك المتعلق بقضية في البرازيل.
وأفاد عجمي “المركزية” بأن رئيس مجلس إدارة شركة “رينو” بالوكالة طلب من المختصين في الشركة الفرنسية عدم الرد على طلبات بعض المسؤولين في شركة “نيسان” اليابانية حول بعض الملفات الخاصة بغصن، خصوصًا أن معلومات رشحت أخيرًا عن أن بعض موظفي “نيسان” أرادوا من شركة “رينو” تزويدهم بملفات خاصة عنه.
وأشار إلى أن غصن نُقل من الزنزانة التي يمضي فيها فترة التوقيف إلى أخرى أوسع ومجهّزة بأدوات تدفئة إثر طلب دبلوماسيي دول يحمل جنسيتها ومحاميه. إلا أن أوساطًا متابعة أفادت بأن في جدران الزنزانة الجديدة شقوقًا تتسرب منها المياه وتتسبب بالرطوبة بما يعرّض غصن للمرض.
في الأثناء، يتابع المحققون تحقيقاتهم مع غصن لساعات في شكل يومي. وتفيد المصادر بأن العمل القضائي في اليابان يتم بمعزل عن كل ما يدور حول القضية من تحليلات وتكهنات وما ينسج من روايات.
والأحد، تناولت وسائل الإعلام اليابانية على صفحاتها الأولى قضية شقة “نيسان” في ريو دوجنيرو، وأشارت إلى أن شقيقة غصن وابنته أخرجتا ملفات من الشقة بعد حكم قضائي، وأن بعض هذه الملفات قد تحوي أوراقًا تخص شركة “نيسان”.
وليس بعيدًا، يجول وزير خارجية اليابان تارو كونو قبل نهاية العام على عدد من دول الشرق الأوسط، وتحديدًا الكويت وقطر وعمان، وسط توقعات بأن تشمل الزيارة لبنان. بيد أن مصادر معنية رفضت تأكيد أو نفي شمولها لبنان.