اعتبر عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “المشهد السياسي في الداخل اللبناني هو صورة للانقسام والمآزق والمآسي والفساد والتعطيل”، مشيرا إلى أن “النواب السنة المستقلين صاروا جزءا من المعادلة السياسية ولا يمكن لأحد أن يتجاهل حقهم أو أن يلغيهم، وليسوا بحاجة لاعتراف لأن نجاحهم وحجم تمثيلهم يعطيهم حقهم في المعادلة”.
وأضاف قاووق، خلال حفل تأبيني في بلدة سحمر: “رئيس الحكومة المكلف، عندما يرفض تمثيل النواب السنة المستقلين ضمنيا، فهو يتنكر لنتائج الانتخابات النيابية، أي أنه يريد أن يلغي هذه النتائج وأن يبقى الوضع على ما هو عليه قبل الانتخابات وبعدها، لكن الوضع تغيّر، فهناك نواب سنة ليسوا من “المستقبل”، لماذا التجاهل والاستخفاف بحقهم؟ سياسة التجاهل والاستخفاف بحق السنة المستقلين عقد المشكلة وبعد الحل، وأول خطوة باتجاه الحل هي في أن يستمع الرئيس المكلف إليهم ويجتمع بهم ويحاورهم”.
وأكد قاووق أن “ليس “حزب الله” من أعطاهم الحق في أن يتمثّلوا بالحكومة، بل صناديق الاقتراع هي التي أعطتهم الحق، لذلك “حزب الله” ليس مفاوضا عنهم في التوزير في الحكومة الجديدة، “حزب الله” لا يضغط عليهم وإنما يقبل بما يقبلون به، وكل محاولة لتزييف الحقائق إنما هي محاولة بائسة وفاشلة من أجل التغطية عن جهة التعطيل الحقيقية”.
ولفت قاووق إلى أن “الحديث عن رفض “حزب الله” الثلث الضامن لرئيس الجمهورية افتراء ومحاولة فاشلة للتغطية على هوية المعطل”، مؤكدا أن “علاقة “حزب الله” بفخامة رئيس الجمهورية هي بأحسن حال، والحزب يشجع على زيادة حصة رئيس الجمهورية لأنه كلما كان الرئيس في موقع قوة داخل الحكومة كانت الضمانة والتأثير والفعالية أكثر، و”حزب الله” لا يمانع إذا كانت حصة رئيس الجمهورية 11 أو 12، والمشكلة ليست هنا، بل في إصرار الرئيس المكلف على رفض الاستماع للنواب السنة المستقلين وإعطائهم حقهم”.
ورأى قاووق أن “لبنان يزداد منعة وتحصينا أمام كل تهديدات العدو بفضل معادلة “الجيش والشعب والمقاومة”، فمعادلة المقاومة تأسر العدو، العدو اليوم محاصر بمعادلات المقاومة ومفاجآتها، وهو يعيش أزمة خيارات ويفكر ألف مرة قبل أن يعتدي على لبنان، لأن معادلات المقاومة ومفاجآتها عمقت في وعيه أن يرتدع، فالعدو مردوع بفضل تعاظم قدرة المقاومة، هذه المعادلة هي مجد وحصن لبنان”.