أعلنت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن رئيس جمهورية السودان عمر حسن البشير وصل بعد ظهر الأحد إلى مطار دمشق الدولي، في زيارة عمل، حيث كان في استقباله رئيس النظام السوري بشار الأسد، في زيارة تعتبر الاولى لرئيس عربي الى دمشق منذ اندلاع الازمة السورية.
وعقد الطرفان جلسة محادثات، في قصر الشعب، تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة. وأكدا، خلال المحادثات، أن “الظروف والأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية تستلزم إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربي، تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وهذا بدوره كفيل بتحسين العلاقات العربية – العربية بما يخدم مصلحة الشعب العربي”.
وأشار الطرفان إلى أن “ما يحصل في المنطقة، وخاصةً في الدول العربية، يؤكد ضرورة استثمار كل الطاقات والجهود من أجل خدمة القضايا العربية والوقوف في وجه ما يتم رسمه من مخططات تتعارض مع مصالح دول المنطقة وشعوبها”.
ونقلت “سانا” عن البشير قوله إن سوريا “هي دولة مواجهة وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية، وما حدث فيها خلال السنوات الماضية لا يمكن فصله عن هذا الواقع، وبالرغم من الحرب بقيت متمسكة بثوابت الأمة العربية”، معربًا عن أمله بأن “تستعيد سوريا عافيتها ودورها في المنطقة في أسرع وقت ممكن، وأن يتمكّن شعبها من تقرير مستقبل بلده بنفسه بعيدًا عن أي تدخلات خارجية”.
وأكد وقوف بلاده “إلى جانب سوريا وأمنها”، وأنها “على استعداد لتقديم ما يمكنها لدعم وحدة أراضي سوريا”.
ومن جهته، شدد الأسد على أن سوريا “وعلى الرغم من كل ما حصل خلال سنوات الحرب، بقيت مؤمنة بالعروبة ومتمسكة بها”، معتبرًا أن “تعويل بعض الدول العربية على الغرب لن يأتي بأي منفعة لشعوبهم، لذلك فالأفضل هو التمسك بالعروبة وبقضايا الأمة العربية”.
وشكر الأسد للبشير زيارته، معتبرًا أنها “ستشكّل دفعة قوية لعودة العلاقات بين البلدين كما كانت قبل الحرب على سوريا”.