أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي ان “العنوان الاساس الذي حمى ويحمي لبنان هو المثلث الذهبي الذي اتفقنا عليه جميعا والذي يمثل قوة ومنعة للبنان بوحدة الشعب والجيش والمقاومة”.
قبيسي، ومن بلدة دير الزهراني، قال: “الآن، الجيش والمقاومة في وجه العدو على الحدود، يدافعان عن الارض ونؤدي لهما التحية. هذا هو الواقع، وعلينا ان نحافظ عليه، في الداخل بوحدة وطنية داخلية لكن نرى اليوم ان لا احد على الساحة اللبنانية يسعى لتكريس هذه الوحدة، بل انهم يكرسون الخلاف الداخلي على أبسط الامور”.
اضاف: “نحن امام اخطار داخلية، أبرزها الفساد وثانيها الواقع السياسي ويليها الواقع الاقتصادي المتردي. لبنان على حافة الهاوية في الشق الاقتصادي ولا احد يكترث، نحن من دون حكومة منذ ثمانية أشهر والخلافات على مسائل تافهة، موقع من هنا أو وزارة من هناك، وهذه الخلافات تكرس النفس الطائفي في لبنان”.
وشدد أن “ما اطلقه الامام الصدر هو الحل الوحيد في لبنان بإلغاء الطائفية السياسية، لعله يكون المخرج الوحيد لكل الخلافات الداخلية، ولكن هذا حلم بعيد المدى لأن الكثيرين على الساحة لا يريدون الغاء الطائفية السياسية، لافتا الى أن “في ظل هذا التدهور الاقتصادي وما تشير له المراجع الاقتصادية الدولية فان لبنان على حافة الافلاس. فلماذا لا تتنازلون عن مقعد وزاري لكي تشكل الحكومة ويخرج لبنان من هذا النفق المظلم، وبالتالي نوقف التدهور؟”
وقال: “ما نراه، هو سعي للسيطرة الداخلية ولتكريس مواقف سياسية، واذا كان البعض يرسم للدفاع عن طائفته، فاذا انهار الوطن، لن تبقى طائفة.”
وأضاف: “من يسعى، للسيطرة، من خلال مواقفه الحالية في الاستحقاقات المقبلة نقول له في ظل الخطر الحالي لن يبقى شيء لتسيطروا عليه. حافظوا على هذا الوطن انقذوه بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل الاطراف والتيارات والاحزاب الوطنية. فمن حق من نجح بالانتخابات النيابية ان يمثل بهذه الحكومة فلتجدوا المخرج وليتمثل الجميع دون استفزازات ودون سعي للسيطرة. ففي لبنان لا يمكن لطائفة ان تنتصر على اخرى، ولا لفريق سياسي ان ينتصر على فريق آخر. نحن نريد ان ينتصر لبنان وتنتصر الدولة ونحافظ على دماء الشهداء وانتصاراتهم”.