أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن “ثمة مشاريع كثيرة في مصلحة البلد سنبدأ بها فورا بعد تشكيل الحكومة الجديدة”.
واعتبر، خلال لقائه وفدا من جمعية الطاقات الشبابية للتنمية، أن “الشباب اللبناني هم أمل المستقبل”، مؤكدا حرصه على “العمل على أن ينعم لبنان بالازدهار فيحافظ على شبابه في أرضهم ونعيد تكوين لبنان الذي حلمنا وإياكم به”.
ولفت إلى أنه “علينا عدم الاستسلام لليأس”، مؤكدا أن “لبنان سيزدهر ما يتيح أكثر المجال لخلق فرص عمل للشباب لا سيما للمتخرجين منهم من الجامعات”.
وشدد على أن “الهجرة لها إيجابيات على الصعيد الاقتصادي، لكن لا يجب أن تشكل بديلا عن الوطن وعن المجتمع اللبناني وبيئته، فلبنان هو عقل للشرق وقلب للغرب. وأنا أرى أن المجتمع اللبناني هو الأفضل لا سيما بالنسبة للآلفة والتقارب بين الأشخاص”.
وأكد أنه “أصبح لدينا تجربة جديدة أتاحت لنا معرفة كل مكامن الفساد الموجودة في الدولة، لذلك اكتملت الآلية التي ستستعمل لإصلاح البلد. وليس هناك أي شيء محرم على رئيس الجمهورية أو من الممكن أن يعيقه عن استكمال مسيرة مكافحة الفساد وقد تأخر تنفيذه بسبب عدم تشكيل الحكومة”.
وأضاف: “هناك العديد من المشاريع الاقتصادية كما أن هناك إنجازات على الصعيد القضائي والأمني، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على الإرهابيين، كذلك في ما يتعلق بمكافحة جرائم الخطف والسرق”، مؤكدا أن “مؤسسات الدولة في طور النهوض لكن حل المشكلة الاقتصادية يتطلب وقتا خصوصا أنها جاءت نتيجة تراكمات وتأثرا بالأزمات العالمية”.
من جهته، أشار عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سيمون أبي رميا إلى أن “مستقبل لبنان قائم على مرتكزين اثنين، الأول وهو الأمل بشباب لبنان الزاخر بنموذج مؤمن به ويبذل كل ما باستطاعته من أجله، أما الأمل الثاني فيتمثل برئيس الجمهورية الذي نثق أننا قادرون في عهده على الوصول إلى لبنان السيد الحر المستقل والعادل وبدولة القانون والمؤسسات”.
كما استقبل الرئيس عون سفير السلام العالمي رئيس جمعية “فن الحياة” السيد غورودف شري شري رافي شانكر على رأس وفد.
ولفت، في كلمته، إلى أن “المجتمع اللبناني شبيه بمجتمع الهند بتعددية الثقافات والأديان فيه”.
وقال: “إن الفقر والبؤس يشجعان الجريمة التي تودي بمرتكبيها إلى السجن”، معتبرا إن “تشجيع اللاجئين على العودة إلى بلدانهم ومنازلهم يمثل الحل الأفضل لهم لا سيما وأن تعليمهم سيكون أسهل وكذلك الأمر بالنسبة لتحضيرهم للثقافة الإنسانية”.
وعرض الرئيس عون مع رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الأوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية والمستجدات الحكومية.
وبعد اللقاء، أوضح الخازن أنه “لمس لدى الرئيس تبرما من التأخير الحاصل في تشكيل الحكومة في ظل أوضاع اقتصادية ومعيشية مقلقة”، مؤكدا أن “الرئيس عون حريص على إنصاف مفهوم الوحدة الوطنية في تعامله مع أزمة تشكيل الحكومة التي طالت أكثر مما يجب والتي باتت تهدد سلامة الحياة المعيشية وما يمكن أن تجره من مخاطر على أمن جميع المواطنين التواقين إلى الخروج من هذه الدوامة المقلقة”، محذرا من “ترك الأزمة المستفحلة تتفاعل على مستقبل البلاد وخشيته على مصير المساعدات التي أقرت في مؤتمر “سيدر” والتي يمكن أن تتحول بعد رأس السنة إلى دول بحاجة إليها”.
وأضاف: “فهمت من الرئيس أنه مستمر في المشاورات التي يقوم بها لإنضاج حل سريع يؤدي إلى تشكيل حكومة منقذة تعيد عجلة العمل إلى المؤسسات. ويبقى القول أنه من الواجب دعم توجهات رئيس الجمهورية وتسهيل مهمته، مع الرئيس المكلف سعد الحريري وصولا إلى حكومة جامعة ترسخ وحدة البلاد قطعا لدابر الفتنة ومشاريع التوطين”.