الحراك الحكومي يترقب لقاء الرئيس ميشال عون مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، واليه اجتماع اعضاء اللقاء التشاوري السني في منزل احدهم النائب عبدالرحيم مراد اليوم لتقييم الحلول المطروحة لمسألة تمثيلهم في الحكومة والموافقة على ما تفاهم عليه أولو الأمر.
وكان الرئيس المكلف عاد من لندن اول من امس وبرفقته نجله حسام المتخرج في كلية “ساندهيرست” العسكرية البريطانية، حيث توجها توا الى ضريح والده الشهيد رفيق الحريري حيث تلوا الفاتحة، وكتب حسام في سجل الضريح “الله يرحمك يا حبيب قلبي”.
المصادر المتابعة نقلت اشتراط النائب مراد وزملائه الآخرين استقبال الرئيس الحريري لهم قبل اي تفاهم ممكن.
ورجحت المصادر لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان يقترح الرئيس عون عقد مثل هذا اللقاء بين الرئيس المكلف ونواب سنة “حزب الله” في القصر الجمهوري بعبدا كحل وسط.
وقد دلّت المواقف والمعطيات خلال عطلة نهاية الاسبوع، الى انّ رئيس الجمهورية ليس في وارد تمثيل نواب «اللقاء التشاوري» بوزير من حصّته، وكذلك رئيس الحكومة سعد الحريري الذي لا يزال يرفض حتى الآن استقبالهم والاستماع الى مطلبهم.
وفيما يعقد «اللقاء التشاوري» الاثنين اجتماعاً لعرض الموقف من مسألة تمثيله في الحكومة، والخطوات التي سيعتمدها مع ما قد يستجد حول هذه المسألة وربطاً بحركة المشاورات الجارية، أكّدت اوساط «اللقاء» لـ”الجمهورية” انّه «ثابت على موقفه، ولا قبول بأي حلّ لا يفضي الى تمثيل اعضاء «اللقاء» في الحكومة وعبر واحد منهم حصراً وليس عبر من يمثلهم، و»اللقاء» أكّد ويؤكّد انّه لن يلغي هويته ولا وجوده ولا تمثيله الذي اكّدته الانتخابات النيابية، والتي على الجميع ان يحترم نتائجها».
ونفت اوساط «اللقاء» ان يكون قد طلب موعداً جديداً للقاء الرئيس المكلّف، ما خلا الطلب الوحيد الذي قدّمه قبل فترة، ورفض الرئيس المكلّف التجاوب معه حتى الآن. كذلك نفت أي علاقة له في أي صيغ لحلول وسط، يجري تداولها حول مسألة تمثيلهم، معتبراً القول إنّ «اللقاء» وافق على مثل هذه الطروحات هو ترويج خبيث، القصد منه التشويش على موقف النواب والتأثير عليه، علماً انّ موقفنا سبق واكّدناه وابلغناه اخيراً الى رئيس الجمهورية، وحرفيته أننا نصرّ على تمثيلنا بواحد من النواب الستة، ولا نقبل بأن يتمثل أحد من خارج اللقاء التشاوري».