Site icon IMLebanon

زحمة السير في فترة الأعياد… كلٌّ يقود على ليلاه

كتب شادي عواد في صحيفة “الجمهورية”:

 

ككلّ عام، يشهد لبنان في فترة الأعياد زحمات سير خانقة تمتد على كافة الطرقات وفي أغلب المناطق، تترافق مع عدم الالتزام بقواعد السير والمرور، ما يزيد من تفاقم هذه الظاهرة ويحوّل الطرقات إلى مكان للتوتر ومحرقة للأعصاب.

 

تكثر على الطرقات اللبنانية طوال فترة السنة الازدحامات المرورية الخانقة، بسبب غياب النقل المشترك المنظّم، والطرقات غير المدروسة بشكل صحيح، إضافة إلى عدم التزام السائقين بقوانين السير المرعية الإجراء. وتتفاقم هذه المشكلة في فترة الأعياد، وتصبح أكثر إزعاجاً في حال هطول الأمطار، وتتحوّل الطرقات إلى محرقة للأعصاب، ما يجعل العديد من السائقين يتجاوزون القانون للتقليل من عناء انتظار ساعات في الزحمة. لكنّ هذه التجاوزات والأدبيات قد تكون حلاً على الصعيد الشخصي، لكنها في المقابل تفاقم من تضخّم هذه الظاهرة على الصعيد العام. لذلك، من المفضّل التزام الأدبيات والقوانين في هذه الفترة تجنّباً للحوادث ولعرقلة الآخرين.

 

مراقبة السلوك وضبطه

 

على الرغم من مشاعر الاحباط والتعصيب الناتجة عن زحمة السير، على سائق السيارة مراقبة سلوكه وضبطه، إنطلاقاً من مبدأ أنّ الطريق ليس ملكاً له وحده. وفي هذا الإطار، يجب عليه عدم مخالفة القوانين وأنظمة السير واحترام الآخرين الذين يعانون أيضاً نفس المشكلة. فعلى كل سائق أن يلتزم بعض الأدبيات والسلوكيات، التي من شأنها أن تخفّف من عناء هذه الظاهرة، وأبرزها:

 

المحافظة على الهدوء وتماسك الأعصاب، وتجنّب أي فعل ورد فعل قد يحدث بسبب التوتر الناتج عن الزحمة.

إلتزام إرشادات شرطة السير والاشارات الضوئية.

إلتزام مسار وخط ثابتين وعدم التنقّل بين المسارب، وعدم الاقتراب بطريقة مزعجة من السائقين الآخرين لإجبارهم على الإنتقال الى مسرب آخر.

عدم تجاوز طابور السيارات المتوقفة على تقاطع أو إشارة للمرور أمامها. وهذه من التصرفات التي ما زلنا نشهدها على طرقاتنا، ولا تعبّر سوى عن تدَنّي أخلاقيات الذين يقومون بها.

عدم استخدام الزمّور إلّا عند الضرورة، فهو أداة تنبيه وليس حلاً سحرياً لفتح الطرقات.

عدم التوقف بطريقة تسبّب سَد الطريق ومنع حركة الغير، حتى ولو لدقائق معدودة.

الانتباه عند الدخول في برك الماء في الشوارع الداخلية، حتى لا تتسبّب في تبليل ملابس المشاة.

عدم اللحاق بسيارات الإسعاف والصليب الأحمر كوسيلة لتخطي الزحمة.

عدم الخروج من الزحمة بعصبية وسرعة عاليتين، لأنّ ذلك يعرض الغير للخطر، خاصة على الطرقات الداخلية المكتظة بالمشاة.