بدعم من الرئيس المكلّف سعد الحريري والنائب ديما جمالي، وبمبادرة من السيد عمر حرفوش، زار وفد طرابلسي مؤلف من رئيس اتحاد بلديات الفيحاء المهندس أحمد قمر الدين يرافقه عضو مجلس بلدية طرابلس ورئيس لجنة البيئة المهندس نور الأيوبي، الخبير البيئي الدكتور جلال حلواني، ومستشار الرئيس الحريري لشؤون البيئة ادغار شهاب مقرّ مجلس الشيوخ الفرنسي في العاصمة الفرنسية باريس حيث عقدوا اجتماعاً مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون التنمية وزير خارجية فرنسا الأسبق دوست بلازيه، والسيناتور ناتالي غوليه واوليفيه سيغولوتي وحرفوش. ثم انتقل الجميع الى الى معمل فرز النفايات ذو التقنية العالية في منطقة LE PUY EN VELAY حيث اطلعوا من رئيس مجلس ادارة 3WAYSTE روبير فيليب، ومخترع معمل الفرز المتطور فابيين شيرير على تقنيات عمل المعمل وطريقة الفرز ومراحله، مع شرط المحافظة على البيئة، والاستفادة من كل ما ينتج عن عملية الفرز وتحديداً في مجال توليد الطاقة الكهربائية.
وخلال الزيارة أكد بلازيه أن هذه التقنية الجديدة والمتطورة يمكنها تدوير حوالي 90% من النفايات، وبأنه سعيد لأن مدينة طرابلس اللبنانية مهتمة باعتماد هذه التقنية في عملية فرز وتدوير نفاياتها كسائر الدول والمدن المتطورة في العالم.
من جهته، اعتبر قمر الدين من خلال زيارته للمعمل انه “شاهد على الأرض تقنية رائعة ومتطورة لم نكن نتصورها على الاطلاق، لذلك نجن مهتمون باعتماد هذا الحل في عملية فرز النفايات، والناس ستتقبّله في طرابلس وكل لبنان لأنه يساعدنا على التخلص من جبل النفايات بشكل نهائي، وثانياً يحافظ على البيئة ويمنع التلوّث عن المدينة وباقي مدن الفيحاء”.
وتمنى قمر الدين ان تنجح بلدية طرابلس في الوصول الى حلّ وابرام اتفاق نهائي تقني ومالي يرضي الطرفين، ويلقى دعماً من أبناء مدينة طرابلس والجوار، “فنحن نبحث عن حل يحافظ على حياة الناس وصحتهم ولو اضطررنا الى دفع تكلفة أعلى”.
بدوره أشار الدكتور حلواني الى أن التقنية المتطورة المستعملة في هذا المعمل هي أقصى ما توصل اليه العلم البيئي في هذه المجال، خصوصاً ان النفايات الموجودة في طرابلس غير مفروزة ومطابقة لمواصفات النفايات التي ترسل الى المعمل في فرنسا.
اما المهندس الأيوبي فأكد أن “هذا المعمل مطابق للمواصفات البيئية العالمية، ونحن بانتظار التقرير النهائي الذي سيرسل الينا من ادارة المعمل حتى يتم عرضه على أعضاء مجلس بلدية طرابلس لاتخاذ القرار النهائي”.
