أشار عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب هنري حلو إلى أن “من خلال لقاءاتنا، الأجواء تفاؤلية ونشهد ليونة في معظم المواقف للوصول إلى حل”، آملًا في أن “نصل إلى اتفاق ونشكّل الحكومة قبل رأس السنة، فأعتقد أن الشعب اللبناني يعاني كفاية والكل بانتظار هذه الحكومة”.
ورأى حلو، في حديث إلى “المركزية”، أن الأجواء التفاؤلية “نتيجة وعي وسعي داخلي وتنازل من كافة الأفرقاء لتحقيق المصلحة الوطنية والوصول إلى خواتيمها الإيجابية وشعور لدى الجميع بأن البلد لا يمكنه الاستمرار على هذا المنوال، بل علينا الالتفاف حول بعضنا لمواجهة الأخطار المحدقة، خاصةً من العدو الاسرائيلي والوضع الاقتصادي المالي الخطر والتقارير من المؤسسات المالية غير المريحة، خصوصًا تقرير “موديز” الأخير الذي يتضمن نظرة مستقبلية سلبية عن لبنان”.
وتطرّق حلو إلى اللقاء الذي جمع وفدًا من “اللقاء الديمقراطي” الاثنين مع رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” محمد رعد، وقال: “يصب في خانة اللقاءات التي يجريها “اللقاء” مع كافة المعنيين والتي بدأت مع رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة، وستشمل الأحزاب كافة والهيئات الاقتصادية. وعرض “اللقاء” على “حزب الله” الورقة الاقتصادية التي أعدّها والمؤلفة من 14 صفحة وتتضمن نظرة اقتصادية شاملة ونقاطًا واضحة جاهزة للتنفيذ بعد تشكيل الحكومة مباشرة، فيها المدخل السليم لمواجهة مشاكل التردي الاقتصادي من ارتفاع الدين العام، إلى العجز في الميزان التجاري، إلى تراجع النمو، وارتفاع التضخم والبطالة.
وأكد حلو أن رعد أثنى على “المبادرة”، معتبرًا أن “مساحة التقاطع واسعة ويمكن أن يبنى عليها للإنقاذ”.
وأضاف: “لمسنا تجاوبًا وهناك العديد من النقاط التي نلتقي فيها مع معظم القوى السياسية، فالإنماء لا علاقة له بالسياسة، إذ يمكننا أن نلتقي على مواضيع إنمائية ولو كنا نختلف سياسيًا، من محاربة الفساد إلى سياسة التقشف. علينا أن ننظر إلى الأمام، واللقاءات مستمرة لتسليم الملف إلى الأحزاب اللبنانية كافة والهيئات الاقتصادية”.