أعلن النائب السابق نعمة الله أبي نصر ترشحّه لرئاسة الرابطة المارونية في الاستحقاق المنتظر في شهر آذار المقبل، مؤكّدًا “للمنتسبين للرابطة المارونية عزمه على التشاور معهم، طامحًا إلى تشكيل فريق عمل منسجم، تجمع بين عناصره رؤية مشتركة، تأخذ في الاعتبار إنجازات المجالس التنفيذية السابقة وتطرح للمستقبل القريب خطّة عمل لمشاريع تساهم في تثبيت الموارنة بأرضهم من خلال استفادتهم من مقدّراتهم لمواجهة الزمن الصعب الذي نعيشه”.
واعتبر أبي نصر، في بيان، أن “تراجع الأحوال ليس قدرًا مرسومًا ولا مصيرًا محتومًا، فنحن أبناء الإيمان الذي يكفينا منه مقدار حبّة خردل لننقل الجبل من مكانه ولا يكون لدينا أمرٌ مستحيل”، معربًا عن ثقته بأن “وعيًا جديدًا يتشكّل في الكنيسة كما بين العلمانيين يدفع الجميع باتجاه قرارات جريئة تكون على مستوى الأزمة”.
ولفت أبي نصر إلى أن “الدولة اللبنانية والموارنة فيها يعيشون أزمة عميقة يحتاج الخروج منها إلى إصلاحات جذرية تقتلع الفساد، وتنشر ثقافة التقشّف وتضع الإنسان غايةً لا وسيلة”، معتبرًا أن “لا يجوز أن يصبح التعليم كابوسًا على العائلات ولا يجوز أن يؤدّي البحث عن فرص العمل إلى هجرةٍ كثيفةٍ للشباب وللأدمغة”.
وشدد أب نصر على أن “من غير المسموح أن يتراجع حضور الموارنة في المؤسسات والإدارات العامة، وكأنهم غرباء عن هذه الدولة”، مضيفًا: “لا يجوز أن يحصل هذا كلّه ونبقى مكتوفي الأيدي فالمسؤولية مشتركة بين القيادات الدينية والزمنية للموارنة”.
وختم: “يكفي الرابطة المارونية أن تكلّف نفسها رفع الصوت واقتراح الأفكار وتجميع الطاقات المارونية للنهوض من كبوةٍ ليست كلّها من صُنع الغير بل إن كثيرًا منها هو من صُنع أيدينا ولا نزال نملك القدرة على تحويل الأزمات إلى فرص منى توفّرت الإرادة واجتمعت العقول والقلوب حول مشروع خلاصي”.