تحول الجدل المثار حول واقعة خطبة طفلين مصريين قبل أيام، من إطار النقاش الاجتماعي على مواقع التواصل والبرامج التلفزيونية، إلى النيابة العامة.
وأصدرت النيابة توجيها إلى والدي الطفلين، اللذين تداولت وسائل الإعلام مقاطع مصورة للاحتفال بخطبتيهما، طالبتهما فيه بـ”النأي بطفليهما عن المواطن التي من شأنها تعريضهما إلى ما لا يتناسب مع المرحلة العمرية لكل منهما”، حيث يبلغ عمريهما 14 و15 سنة.
وأشار بيان صادر عن النائب العام إلى أن النيابة العامة في محافظة كفر الشيخ، باشرت التحقيقات فيما تضمنه المقطع المصور، وأمرت باستدعاء والدي الطفلين وكذلك الأخصائي المختص بخط نجدة الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة.
وتابع البيان: “تم اتخاذ الإجراءات المنصوص عليها في قانون الطفل، نظرا لأن ما ورد بالمقطع المصور ينطوي على ما قد يعرض الطفلين إلى ظروف لا تتفق مع عمرهما، ويتعارض مع المصلحة الفضلى لهما وحقهما في النمو النفسي السليم تطبيقا للمبادئ التي تضمنها قانون الطفل”.
وكان والدا الطفلين قد نشرا مقطعا مصورا لما وصفوه بحفل خطوبة الطفلين بمحافظة كفر الشيخ في دلتا مصر، مما أثار جدلا واسعا بشان ما اعتبرته دوائر حقوقية انتهاكا لحق الطفلين في نمو نفسي يتلائم مع عمريهما.
وفي مقابلة هاتفية مع فضائية مصرية، قالت والدة الطفل إن فارس ،15 عاما، ويدرس في الصف الثالث الإعدادي، أقيم له حفل خطبة على طفلة تدعى ندى، في الصف الثاني الإعدادي، 14 عاما، وذلك بموافقة الأسرتين، وبحسب عادات قريتهما.
وأكدت الأم صحة المقطع المصور، قائلة: “الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي حقيقي، وهذه عادة لدينا، ونريد أن نفرح بطفلنا”.