ضبطت السلطات الليبية في ميناء الخمس البحري شرقي العاصمة طرابلس سفينة تركية محملة بالأسلحة، علما بأن بيانات الحمولة تشير إلى مواد بناء، وفق ما كشفت صحيفة المرصد الليبية، الثلثاء.
وقالت الصحيفة، “إنها حصلت على بيانات لسفينة شحن الحاويات التي أفرغت حمولتها في ميناء الخمس البحري شرقي طرابلس”.
و”تبيّن من خلال تفتيش حمولتها التي أفرغتها فى الميناء وجود عدد 2 حاويات حجم 40 قدم معبئة بأطنان من الأسلحة والذخائر القادمة من تركيا.”
وأكدت مصلحة الجمارك في ميناء الخمس هذه المعلومات، فقد قال مسؤول بمصلحة الجمارك إن “الأمن نجح في ضبط أسلحة في حاوية بحجم 40 قدم كانت على متن السفينة.”
انها “الفضيحة” الثانية “خلال أقل من عام، بعد ضبطت اليونان لما عرفت بسفينة الموت التي كانت متجهة إلى ليبيا بحوالي 500 طن من المتفجرات لتكون سفينة الخمس هي سفينة الموت الثانية،” وفق ما كشفت صحيفة المرصد.
وقالت “المرصد” إنها “اطلعت على وثيقة، تتحفظ على نشرها حفاظا على سرية وسلامة المصادر”، تشير إلى أن “هذه السفينة تحمل اسم BF ESPERANZA وترفع علم دولة أنتيغوا وباربودا..”.
بيد أن السفية التركية وفق المصدر نفسه، “أبحرت يوم 25 تشرين الثاني الماضي من ميناء مرسين فى جنوبي تركيا ومنه إلى عدة موانئ تركية أخرى حتى وصلت إلى ميناء إمبرلي الواقع في الشطر الأوروبي من إسطنبول إلى الغرب من مطار أتاتورك الدولي”.
وتضمنت الشحنة أكثر من مليوني “طلقة مسدس تركي من عيار 9 ملم”، ونحو 3 آلاف “مسدس من عيار 9 ملم و120 مسدس بيريتا و400 بندقية صيد، فيما بلغ إجمالي عدد طلقات المسدسات 2.3 مليون طلقة، ليكون بذلك إجمالي الطلقات على متن الحاويتين 4.8 مليون طلقة”.
وحسب الوثائق التي اطلعت عليها صحيفة المرصد، فإن الشركتين اللتين استوردتا هذه الحاويات إلى ليبيا هما “السحب وناردين الحياة، ولا يعرف على وجه التحديد مُلّاكهما بسبب حجب إدارة السجل لمنظومة الشركات على الإنترنت”.
وأكدت المرصد أن “الحمولة تركية المنشأ ومصنعة من قبل شركة zoraki التركية للصناعات الحربية وشركة Retay التركية للنظم الدفاعية”.
ويشير الموقع الرسمي إلى تخصص شركة Retay في “النظم الدفاعية ويقع موقعها فى مدينة قونيا وسط تركيا إلى الجنوب من العاصمة أنقرة، أما شركة zoraki فقد تبين من خلال موقعها الإلكتروني بأنها تابعة لمجموعة atakarms للصناعات الحربية وتتخذ من مدينة إسطنبول مقراً لها”.
وكان خفر السواحل اليوناني ضبط، كانون الثاني الماضي، سفينة ترفع علم تنزانيا كانت في طريقها إلى ليبيا وعلى متنها مواد تستخدم لصنع متفجرات، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء اليونانية وقتها.
وتبين أن السفينة حملت الحاويات من ميناءي مرسين والإسنكدرونة في تركيا، وكانت متجهة إلى مدينة مصراتة الليبية حسب ما قال ربانها لخفر السواحل اليوناني بعد ضبطه.
وقالت الصحيفة الليبية إن “تركيا دأبت على توريد الأسلحة إلى ليبيا رغم قرار الأمم المتحدة بحظر بيع الأسلحة إلى هذا البلد الغارق في الفوضى والعنف منذ 2011.”