بدت التطورات المتسارعة في الساعات الاخيرة بمثابة “كاسحة ألغام” امام تأليف حكومة “العهد الاولى” ازالت من طريقها العقبات المزمنة منها والمستجدة، فيما استمرت المواقف المفعمة بالإيجابيات تضخ جرعات تفاؤل زائدة بخصوص تشكيل الحكومة خلال يومين او ثلاثة في الحد الاقصى، وسط ترقب لموعد زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري الى قصر بعبدا، تزامنا مع معلومات راجت عن الطلب الى الشخصيات التي ستدخل “الجنّة الحكومية” والموجودة في الخارج العودة الى لبنان لان الحكومة ستولد، بعد انتهاء اللمسات الاخيرة الجاري وضعها على آخر التفاصيل راهنا.
ولفتت مصادر مطلعة على مسار التأليف الى ان “من المتوقع ان يحصل لقاء الجمعة بين الرئيس ميشال عون واللقاء التشاوري قد ينضم اليه الرئيس الحريري. وقد حسمتافي شكل شبه نهائي هوية الوزير الذي سيمثل اللقاء في الحكومة لصالح جواد عدرا، بعد تدخّل مباشر من حزب الله.
وافادت المصادر ان اجتماعا عقد بين معاون الأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل وخمسة من أعضاء اللقاء التشاوري تم خلاله الاتفاق على تبني ترشيح عدرا لتمثيل التشاوري. واشارت الى ان الاجتماع غاب عنه النائبان قاسم هاشم وعمر كرامي وحضره كل الاعضاء الآخرين بالاضافة الى الشخصيات التي طرحوها للتوزير. وأكّدت مصادر النائب فيصل كرامي ان اللقاء التشاوري تبنى توزير عدرا ممثلاً عنه وينتظر تحديد الموعد في قصر بعبدا غداً لإعلان الاتفاق. وكان النائب جهاد الصمد أوضح أنّ عدرا هو احد الاسماء التي طرحها اللقاء التشاوري وفق التسوية، وقال “اذا كان عدرا هو صاحب الحظ السعيد فسيكون هو وزير اللقاء التشاوري”. في الموازاة افيد ان “الحقيبة التي سينالها ممثل “التشاوري” لن تكون خدماتية بل وزارة دولة”.
وبعد تجاوز مطبّ تباينات “التشاوري”، بدا ان البحث انتقل الى مضمون البيان الوزاري. وفي السياق، قالت المصادر ان البيان الوزاري سيكون كـ”كرجة مياه”.