تتوّج الاجواء الايجابية التي تُخيّم على الملف الحكومي منذ اسبوع بإصدار مراسيم التشكيل مساء الجمعة مبدئيا بعد لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون بالرئيس المكلّف سعد الحريري و”اللقاء التشاوري” بعدما حُسم اسم جواد عدرا كممثل عن اللقاء من بين لائحة اسماء قدّمها للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم من ضمن بنود المبادرة التي قادها بتكليف من رئيس الجمهورية.
وأعلنت مصادر “حزب الله”، لـ”المركزية”، ان “اللمسات الاخيرة على التشكيلة الحكومية باتت شبه مُنجزة على ان تكون الولادة الجمعة”، واشارت الى ان “الحزب سيتمثّل بثلاثة وزراء هم: محمد فنيش وزير دولة لشؤون مجلس النواب، محمود قماطي وزيرا للشباب والرياضة وجميل جبق (من البقاع) وزيرا للصحة وهو كان لفترة معيّنة الطبيب الخاص للأمين العام السيد حسن نصرالله ومتخصص في الامراض الداخلية والقلب”.
وتطرّقت المصادر الى مسألة التموضع السياسي في المستقبل للوزير السنّي الممثل لـ”اللقاء التشاوري” واتّجاه بوصلة تصويته داخل مجلس الوزراء، فأوضحت ان “هذا الوزير الذي سيكون من حصّة رئيس الجمهورية لن يكون بعيدا من خياراته، باعتبار انه “يمون” على صوته داخل الحكومة، لكن في المقابل هناك توجّه بـ”المحافظة” على حيثيته التي يُمثّلها اي “اللقاء التشاوري” وعلى هامش حريته”.
اما عن البيان الوزاري للحكومة العتيدة، فأشارت مصادر “حزب الله” الى “ابقاء القديم على قدمه كما ورد في البيان الوزاري للحكومة المستقيلة، لان هناك اتّفاقا بين معظم القوى السياسية على الاستعجال في صياغته وعدم اضاعة المزيد من الوقت، لاننا متأخرون عن واجباتنا، اما مسألة ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة” فستخضع للاخراج اللغوي المناسب مع الابقاء على مضمونها الاساسي، باعتبار ان قاموس اللغة العربية مطاط”.