عبّر نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم عن “ارتياحنا لمسار تشكيل الحكومة في الأيام الأخيرة، خاصةً أن مبادرة رئيس الجمهورية فخامة العماد ميشال عون قد فتحت مسارًا للحل والمعالجة، حيث يمكن إطلاق وصف حكومة الوحدة الوطنية عندما يتم الاعتراف بـ”اللقاء التشاوري” وكل المجريات في الأيام الأخيرة تبيّن أن هذا الاعتراف حصل، وأن المطلوب استكمال بعض التفاصيل، ليكون تمثيل “اللقاء التشاوري” باختيار من يختارونه جزءًا لا يتجزأ من حكومة الوحدة الوطنية”.
وأشار قاسم، في كلمة القاء في الذكرى السنوية لرحيل سمير القنطار في حسينية البرجاوي – بئر حسن، إلى “أننا قلنا مرارًا إن “حزب الله” ليس له مطالب خاصة في الحكومة، ولا يريد حصة إضافية، وإنما يريد إنصاف “اللقاء التشاوري” الذي يمثّل أفراده رصيدًا شعبيًا ظهر من خلال الانتخابات النيابية، عندما يحصل هذا الأمر ويوافقون عليه”.
وتمنى أن “تسير الأمور في هذا الاتجاه، فالحكومة تتشكّل بشكل طبيعي”، مشيرًا إلى أن “عندها ستبصر الحكومة النور في القريب العاجل، ويكون أمامها مهمات كبيرة اجتماعية واقتصادية، لتبدأ معالجة هذا الواقع وتهتم بشؤون المواطنين، وتعمل على مكافحة الفساد كأولوية، وتعدّل بعض القوانين التي تعبّر عن الشفافية، وعلى إجراء المناقصات في التعهدات المختلفة، مصحوبة بالتفتيش والمساءلة، لنصل إلى بعض الإصلاح في هذا الواقع المهترئ، وهنا ألفت النظر الحكومة القادمة تستلم مسؤوليتها ولدينا استقرار أمني وسياسي، وهذا دفعة مهمة لتنطلق الحكومة إلى أعمالها الداخلية في منطقة تعيش القلق والتطور والمشاكل التي استطعنا أن نحيّد لبنان عن التأثر فيها. كفانا تجاذبات تخسرنا النتائج العملية”.
ولفت قاسم إلى أن “إسرائيل اليوم تخترق الأجواء اللبنانية، في الشهر الماضي بلغ عدد الاختراقات في الأجواء 150 خرقًا، وإذا قسّمناها على 30 تكون النتيجة بمعدل 5 خروقات يوميًا”، سائلًا: “ألّا يعد هذا الخرق اعتداءً على لبنان؟ أين مجلس الأمن وأين الدول الكبرى وأين الإنصاف الذي يتحدّثون عنه؟”، معتبرًا أنه “مسموح لإسرائيل أن تعتدي، ومسموح لإسرائيل أن تخترق، ومسموح لإسرائيل أن تحاصر، ومسموح لإسرائيل أن تقتل، لأن أميركا مع إسرائيل، ولأن الدول الكبرى راضية بوجود إسرائيل في منطقتنا على حساب شعوب هذه المنطقة، لكن عندما تكون المقاومة موجودة وشعب المقاومة موجودًا وإرادة المقاومة موجودة لا يمكن لإسرائيل أن تنجز مشروعها، ولا يمكن أن تخصّص حدود دولتها، ولا يمكن أن تبقى في المستقبل بيننا مع وجود هذه المقاومة الشريفة البطلة التي تعمل وتضحي ومنها الشهيد القائد سمير القنطار”.