IMLebanon

مَلامح تَسابق خارجي على إظهار “الحضور” في الواقع اللبناني

بدت حقيبة الصحة الأكثر مثاراً للاهتمام بعدما حُسم أمر ان يتولاها «حزب الله» رغم كل التحذيرات الأميركية وخصوصاً من تداعياتٍ قد تصل الى حجب التعاطي مع هذه الوزارة على أكثر من مستوى. وتوقفت الأوسط السياسية عند اختيار الحزب لـ جميل جبق لتولي هذه الوزارة، وهو الذي لا يحمل صفة حزبية رسمية رغم ما تردّد عن انه كان لسنوات الطبيب الشخصي للسيد حسن نصر الله، متسائلةً إذا كان ذلك في سياق احتواء الضغوط المحتملة وخصوصاً الأميركية على حقيبة حيوية وعلى تماس مباشر مع أوسع الفئات الشعبية.

وفي موازاة «التحضيرات» لإعلان الحكومة الجديدة، استمرّت في بيروت «التحريات» عن «القابلة الإقليمية – الدولية» التي جرى استيلادها في كنفها، في ظلّ تقارير تحدّثت عن دور روسي مؤثّر ولا سيما في اتجاه طهران عجّل في الإفراج عنها، مقابل تقديراتٍ بأن «حزب الله»، التقط عبر «راداراته» السياسية «الموصولة» إقليمياً إشاراتٍ بوجوب قفْل الملف الحكومي على قاعدة المكاسب التي حقّقها.

وإذ «اشتمّت» الأوساطُ نفسها مَلامحَ تَسابُقٍ خارجي على إظهار «الحضور» في الواقع اللبناني، توقفت عند الدخول المبكر للرئيس الفرنسي ايمانويل ماركون و«بالعربي» على خط «المباركة الضمنية» بالحكومة الجديدة اذ غرّد على «تويتر» بالعربية معلناً «ان فرنسا على ضمان استقرار لبنان واستقلاله»، كاشفاً «أجريت محادثات مع الرئيس عون والرئيس الحريري، ونأمل تشكيل حكومة لبنانية في أقرب وقت من أجل تعزيز التعاون بين البلدين».

وكان «استقرار لبنان» والدعوة الى حكومة سريعاً عنوان بارز في جلسة مجلس الامن (أول من أمس) التي بحثت في شكوى إسرائيل حيال 4 أنفاق عابرة للحدود زعمت انها اكتشفتها واتهمت «حزب الله» بحفرها، وهي الجلسة التي بدت أقرب الى «أخْذ العِلم» رغم ما تخللها من إشارات غربية تحضّ لبنان الرسمي على تحمُّل مسؤولياته بالتصدي للأنفاق ونشاطات «حزب الله».