IMLebanon

“حزب الله” يعزز نفوذه عبر حكومة الحريري الجديدة

قالت مصادر سياسية لصحيفة “العرب” اللندنية إن دور حزب الله في الحكومة اللبنانية سيتوسع بحصوله على وزارة الصحة، في وقت تصعد فيه الولايات المتحدة عقوباتها على الحزب.

ومن المتوقع اكتمال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري وإعلانها قريبا جدا (اليوم الجمعة أو غدا على أقصى تقدير) مما ينهي أكثر من سبعة أشهر من التنافس السياسي بين القوى على مقاعد الحكومة.

وفقد الحريري الذي يتمتع بدعم غربي أكثر من ثلث نوابه في الانتخابات الأخيرة رغم أنه ظل أكبر زعيم سني في لبنان وتم تكليفه مرة أخرى بتشكيل الحكومة.

وأفرزت الانتخابات التشريعية، التي جرت في مايو وهي الأولى منذ تسع سنوات، برلمانا مائلا لصالح حزب الله المدعوم من إيران والذي فاز مع حلفائه السياسيين بأكثر من 70 مقعدا من أصل 128. وتصنف الولايات المتحدة حزب الله جماعة إرهابية.

وباختيار وزير الصحة فإن الجماعة الشيعية التي تمتلك ترسانة كبيرة من السلاح ستتجاوز الدور الهامشي الذي لعبته في الحكومات السابقة.

ويقول وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني إن الوزارة لديها رابع أكبر ميزانية في الدولة اللبنانية.

وقال حاصباني إن المساعدات الخارجية الأخيرة لوزارته تضمنت 120 مليون دولار من البنك الدولي ستنفق على مدى خمس سنوات ابتداء من عام 2019. كما تتلقى الوزارة الكثير من الأدوية واللقاحات من منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي.

وقال مصدران مطلعان إن وزير الصحة الجديد هو جميل جبق وهو طبيب شيعي وليس عضوا في الجماعة المدعومة من إيران. بالإضافة إلى ذلك سيتولى أعضاء من حزب الله وزارتين أقل أهمية من وزارة الصحة.

وذكر مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء أن الولايات المتحدة تأمل أن تكون الحكومة القادمة مستعدة للعمل معها وأعربت عن قلقها إزاء النفوذ السياسي المتزايد لحزب الله في البلاد.

وتستهدف الإدارة الأميركية حزب الله في إطار سياستها لتصعيد إجراءاتها ضد إيران وهي تضيق دائرة العقوبات على الحزب وقادته.

وفرضت واشنطن في الأشهر الأخيرة على قادة حزب الله عقوبات جديدة وشددت التشريعات القانونية الهادفة إلى قطع سبل التمويل لهم من مختلف أرجاء العالم.