أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي أن مهابة القضاء تقضي أن يكون قولا شرعيا يطبق فيه القانون فيأتي الحكم مطابقا للعدالة.
وذكّر خلال استقباله القضاة والموظفين القضائيين، في الصرح البطريركي في بكركي، بداية السنة القضائية في المحاكم المارونية، بأن التعديلات التي أجراها قداسة البابا فرنسيس في الإرادة الرسولية “يسوع العطوف الرحوم”، هي من أجل الإسراع في بت الدعاوى الزواجية، لا من أجل تسهيل إعلان بطلان الزيجات، وهي من أجل احترام حق المتداعين في أن ينالوا، خلال مدة معقولة، جواب الكنيسة لمطلبهم، ويحصلوا على العدالة. من مقتضيات الإسراع في بت الدعاوى تفرغ القضاة من مسؤوليات تلتهم أوقاتهم الهادئة واللازمة والكافية لدراسة ملفات الدعوى، والالتزام بأيام العمل والدوام المحددة في نظام المحكمة. فلا يحق لهم أن يراكموا الملفات ويماطلوا في دراستها وفي إصدار الأحكام لأنهم بذلك يظلمون المتداعين، ويضاعفون مشاكلهم، ويحملونهم على السخط وانتقاد الكنيسة.
وتابع: “إنكم بخدمتكم لتوزيع العدالة في محاكمنا المارونية تجسدون وجه الكنيسة – الأم المعنية بأبنائها وبناتها، وتعيش بالقرب منهم لتضمد جراحهم بالرحمة والعدالة، وتسعى من خلال قوانينها وممارسة سلطتها القضائية إلى خلاص نفوسهم الذي هو شريعتها الأسمى.
أخذ الله بيدكم وبارك أعمالكم لمجده تعالى وخير النفوس ونصرة العدالة والإنصاف. ولد المسيح هللويا”.
وأمل الراعي أن تكون السنة الجديدة 2019 سنة سلام لوطننا لبنان ولبلدان الشرق الأوسط، بل للعالم.