اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني ان “ما حصل أخيرا بالنسبة الى تشكيل الحكومة لا يبشر بالخير، والصدقية أمام الشعب اللبناني فقدت، فكل ما يقال أصبح غير قابل للتصديق”.
حاصباني، وفي حديث لإذاعة “الشرق”، رأى “ان مراسيم التشكيل لم تصدر وعلينا الا نستبقها، ويهمنا ان تكون الحكومة فاعلة وهذا ما يسعى اليه الرئيس المكلف سعد الحريري وهو يعي اننا بحاجة الى إصلاحات سيدر للنهوض بلبنان”.
وتمنى “ألا تشكل هذه الحكومة بناء على أوضاع ظرفية، إنما بناء على معطيات مستدامة”، وقال: “ولادة المسيح تشكل نورا ومعرفة للمسيحيين، النور الذي كسر الظلام وانار الطريق للناس، ونور المعرفة يعطي النور والأمل والرجاء للإنسان، ولكن علينا ان نصمد ونتكاتف لخرق الحائط المسدود في لبنان”.
أضاف: “الحكومة موضوعة في صندوق والخروج منه غير سهل، لكننا بحاجة الى رؤية موحدة لوضع ورشة عمل متكاملة، هناك من يحاول بسط نفوذه في الدولة ووضع يده على سلطة القرار، هناك من لديه أجندات خارجية وهناك أيضا أجندات شخصية وغالبا ما تخدم الأجندات الخارجية”.
وتابع: “الأهم هو إبقاء الحركة المكوكية الإيجابية قائمة، ولكن يجب ترجمتها بخطوات إيجابية من أجل الوصول الى بر الأمان”.
وأكد ان “حزب القوات اللبنانية هو دائما المسهل في تشكيل الحكومة، وطرح الوزير الأرمني كان يجب الحديث عنه منذ البدء كي لا نقع في فخ عقدة جديدة”.
واعتبر ان “الخصخصة والشراكة مع القطاع الخاص تريح الدولة وتخفف الهدر في المؤسسات العامة، والتوظيف يكون بحسب الكفاءة، ولن يكون لدينا أي فائض في موظفي الدولة، والجيش اللبناني برهن عن مناقبية وشجاعة وقدرة على الدفاع عن الأراضي اللبنانية، وعندما نطالب ببناء الدولة نعني ان نبني دولة لكل اللبنانيين. مفهوم الدولة هو الارض والشعب والمؤسسات التي تدير شؤونهما، وهذا ما علينا التركيز على بنائه”.