بحسب معلومات «الجمهورية»، فإن «التشاوري» فشل في الساعات الماضية في اقناع «مرشحه» جواد عدرا من الالتقاء به، وحسم موقفه، وثمة اتصالات متعددة جرت الجمعة بين بعض اعضاء «اللقاء» وبين عدرا، لدعوته الى اللقاء معهم، وانتظروا قرابة الثلاث ساعات لحضوره، لكنه لم يفعل، فعاد بعض نواب «اللقاء» الى الاتصال به فاستمهلهم لإجراء مشاورات، من دون ان يحدّد لهم الجهة التي سيتشاور معها. كما اوفدوا له ممثلين عن «اللقاء»، عثمان مجذوب وهشام طبارة، للوقوف على موقفه النهائي، ودعوته للقاء نواب «التشاوري»، فكرّر جوابه نفسه بأنّه يرغب في اجراء بعض الاتصالات.
وتشير المعلومات، الى انّ هذا الامر أثار استياء شديداً لدى اعضاء «اللقاء»، الامر الذي دفعهم الى التواصل مع «حزب الله»، مستغربين المنحى الذي تسلكه الامور، والتذبذب في موقف عدرا الميال الى ان يكون ضمن الحصّة الرئاسية، وسمعوا جواباً من «حزب الله» اعتبروه مطمئناً وحرفيته: «لا حكومة من دون الأخذ بموقف «اللقاء»، وبما يقرّره هو حول من يسمّيه ممثلا له حصراً في الحكومة». وكذلك جرى التواصل بين «اللقاء» وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي عبّر عن وقوفه الكامل الى جانب «اللقاء» وما يقرّره في هذا الشأن، بحيث يقبل من يقبل به ممثلاً له في الحكومة ويرفض من يرفضه. ونقل عن بري تساؤله: «كيف يمكن لوزير يُسمّى من قبل طرف سياسي، أن يُحتسب من حصّة فريق آخر ويشارك في اجتماعاته، هذا لم يحصل في تاريخ الحكومات، هذا اشبه بمصادرة مباشرة للوزير؟».