اعتبر رئيس “حزب الحوار الوطني” النائب فؤاد مخزومي ان “الانتخابات النيابية الاخيرة انهت موضوع الأحادية السنية لدى تيار المستقبل”، لافتا الى ان “كل الطوائف والمذاهب اللبنانية لم تعد تتمثل بأحادية، بل تتضمن مرجعيات عدة”.
ولفت في حديث عبر “اذاعة لبنان”، إلى ان “الرئيس (سعد) الحريري يرفض حتى اللحظة الاعتراف بأنه خسر الانتخابات سنيا مع تقلص عدد النواب السنة في كتلته”، معتبرا ان “المستقبل وافق على القانون الحالي، وكان شريكا اساسيا في اقراره”، مشيرا الى انه “اقترح على مقربين من الرئيس الحريري قبيل الانتخابات انشاء لائحتين او ثلاثة من اجل توحيد بيروت بعد الانتخابات”.
وأشار مخزومي الى ان موقفه معروف من اللقاء التشاوري، داعيا الحريري كونه رئيس حكومة كل لبنان الى “استقبال الجميع وليس تحديد النواب الذي يريد استقبالهم”، معتبرا انه “كان المفترض بالنواب الستة ان يخرجوا يوم الانتخاب من كتلهم النيابية وان يشكلوا كتلة سياسية مستقلة عن كتلهم الذين خاضوا معها الانتخابات”. ورأى ان “العراب الاساسي لهؤلاء النواب لم يكن يريد ان يصل الى مرحلة مواجهة مع الرئيس الحريري لان الخيار الاول والاخير ل “حزب الله” كان التعامل مع الرئيس الحريري لانهم يعتبرونه المرجعية الاكبر للسنة”، معتبرا انه “اذا اردنا تخفيف المشاكل في البلد علينا التعامل مع الحريري كالمرجعية الوحيدة”.
واعتبر ان “اللقاء التشاوري ارتكب خطأ انه لم ينشىء كتلة مستقلة، وان عملية تسمية اسم يمثلهم اثبت ضعف هذا اللقاء”.
ولفت الى ان الرئيس نجيب ميقاتي “شخص يعمل لمصلحته اولا ولمصلحته ثانيا، فهو من اسقط الحريري في العام 2010 وفي 2017 عندما ابقي الحريري في السعودية طالب باستشارات مبكرة وكان لديه اسمان حاضران”، مشيرا الى ان نجيب ميقاتي “يعمل كنجيب ميقاتي وان مشاويره قصيرة”.
واعتبر ان “حزب الله لا يريد كسر الرئيس الحريري”، معتبرا ان “الذين يعتبرون ان هناك محاولة من الحزب لاضعاف الرئيس الحريري مخطئون”.
وعلى الصعيد السوري، رأى مخزومي ان “الرئيس السوري بشار الاسد لعب اوراقه بشكل صحيح”، الا انه رأى ان “من منع سقوطه هو الرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين”.
واشار الى انه “بعد تشكيل الحكومة سيكون الرئيس الحريري هو الممثل الوحيد للسنة في الحكومة، لكن ليس في المجلس النيابي”، معتبرا ان “تعاطي اللقاء التشاوري مع الموضوع كان خاطئا”.
ولفت الى ان عمله كنائب هو “المراقبة والمحاسبة”، سائلا “متى طرح مجلس النواب الثقة بوزير؟”، مؤكدا انه “لن يساير احدا لان همه مصلحة البلد”، مشددا على “ضرورة وجود اصوات في مجلس النواب تشكل قوة ضاغطة على عمل الحكومة”.
وعن الاوضاع في الجنوب وموضوع الانفاق، رأى مخزومي انه “بمعزل عن وجودها ام لا، فان اسرائيل تنتهك السيادة اللبنانية بشكل يومي”، داعيا الى “التزام الطرفين القرار 1701″، مشيرا الى ان “الانفاق بمعظمها قديمة”، معتبرا ان “موضوع الانفاق فتح بسبب اقتراب الانتخابات الاسرائيلية”.