احتفل مسيحيو العراق بهدوء بعيد الميلاد مع تحسن الوضع الأمني، بعد أكثر من عام على إعلان البلاد النصر على متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين هددوا بالقضاء على تاريخ المسيحيين الذي يبلغ عمره 2000 عام في العراق.
وذكر مسيحيون أنهم باتوا يشعرون بالأمل، بعد أن كانوا يعيشون في خوف، منذ تحسن الأوضاع الأمنية.
وقال الأب باسيليوس، زعيم كنيسة ماركوركيس الكلدانية في بغداد حيث حضر أكثر من مئة من المصلين قداس عيد الميلاد: ”أكيد ممكن نقول اليوم هو أحسن من السنوات اللي مضت لأنه نوعًا ما نشوف الأمان والاستقرار، خصوصًا في العاصمة بغداد وأيضًا القضاء على داعش“.
وفي كنيسة الطاهرة الكبرى التي تنتمي للطائفة الكاثوليكية السريانية ولم يُعد بناؤها منذ أضرم فيها المتشددون النيران في 2014، تجمّع مسيحيون لإقامة شعائر قداس ليلة عيد الميلاد يوم الاثنين، محاطين بالجدران المتفحمة التي لا تزال تحمل رسوم وشعارات تنظيم الدولة الإسلامية.
وصلّى عشرات المصلين وقاموا بطقوس التناول ثم تجمعوا حول شعلة كبيرة من النار في ساحة الكنيسة.