واجه الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك الرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، للمرة الأولى منذ انتفاضة عام 2011 التي أنهت حكم مبارك الذي استمر 30 عامًا.
جاء ذلك في قاعة محكمة حيث تعاد محاكمة مرسي وآخرين من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في قضية تتعلق باقتحام حدود البلاد الشرقية وعدد من السجون إبان الانتفاضة التي انطلقت يوم 25 كانون الثاني عام 2011. وأعلن الجيش عزل مرسي من السلطة في تموز عام 2013 إثر احتجاجات شعبية على حكمه.
وبعد بداية الجلسة، وقف مبارك عند منصة الشهود، لكن القاضي محمد شيرين فهمي رئيس المحكمة قال: ”لاحظت المحكمة أن الشاهد طاعن في السن ولا يقوى على الإدلاء بشهادته واقفا“، وأمر القاضي بإحضار مقعد له.
وفي البداية، رفض مبارك الإدلاء بشهادته إلا بعد الحصول على إذن من رئيس الجمهورية الحالي عبد الفتاح السيسي والقيادة العامة للقوات المسلحة نظرًا لأن شهادته تتضمن أسرارًا للدولة وتتعلق بأمنها.
لكن استجاب لاحقًا لطلب القاضي بالإجابة على بعض الأسئلة التي لا تتضمن أمورًا تتعلق بأسرار وأمن البلاد.
كانت محكمة النقض، وهي أعلى مدنية في البلاد، قضت في عام 2016 بإلغاء حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة للجنايات على مرسي ومرشد جماعة الإخوان محمد بديع وغيرهم وكذلك أحكام بسجن عدد آخر في هذه القضية وأمرت بإعادة محاكمتهم أمام دائرة جنايات جديدة.