* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
نجا لبنان بإعجوبة من كارثة انسانية كادت تصيب ركاب طائرتين مدنيتين اثناء استباحة الطيران الاسرائيلي الاجواء اللبنانية في غاراتها على محيط دمشق. وقد ابلغ ذلك وزير النقل الى رئيس حكومة تصريف الاعمال وتم الاتفاق على تقديم شكوى الى مجلس الامن الدولي. وقد اعطى وزير الخارجية تعليماته لذلك.
وفي المسألة الحكومية لا تشكيل بين العيدين وربما استمر الوضع حتى ما بعد رأس السنة وربما بعد اشهر. وعلى خلفية ذلك تبقى الحكومة بتصريف الاعمال على غرار الحكومة الاسرائيلية التي اصبحت ايضا بتصريف الاعمال حتى الانتخابات في نيسان المقبل.
وفي وسط بيروت تظاهرة لمجموعة من المحتجين على الوضع الاقتصادي والاجتماعي بعد الخلافات بين المجتمع المدني والاحزاب، وبين الهيئات المدنية ايضا.
* مقدمة نشرة أخبار “المنار”
نجت السماء اللبنانية من كارثة محققة بفعل العدوانية الصهيونية، وان كان اصحاب السيادة المجتزأة يصمون الآذان عن اصل خرق العدو الاجواء اللبنانية لاستهداف سوريا، فان طائراتين مدنيتين كانتا في الاجواء اللبنانية نجتا باعجوبة من الطائرات الحربية الصهيونية بحسب وزير الاشغال اللبناني يوسف فنيانوس..
اطلع رئيس الحكومة على الحادثة، وكذلك الخارجية اللبنانية التي ادانت اصل العدوان على سوريا فضلا عن استهدافها من الاجواء اللبنانية في خرق فاضح للـ1701..
هو خرق بل تجاوز لكل المواثيق الدولية وللسيادة السورية بحسب الخارجية الروسية، اما الدفاع الروسية فلفتت الى تمكن الدفاعات السورية من اسقاط معظم الصواريخ الاسرائيلية التي اطلقتها طائرات اف ستة عشر من السماء اللبنانية في وقت كانت فيه طائرتان مدنيتان بصدد الهبوط في مطاري دمشق وبيروت، مما عرضهما للخطر المباشر بحسب الدفاع الروسية..
فاين مجلس الامن الدولي من هذا العدوان الصهيوني؟ اين سفراء الدول الباحثون عن كل اشكال الدعم لانقاذ بنيامين نتنياهو من ورطته السياسية؟ اين قوات اليونيفل من هذه الخروقات الفاضحة للسيادة اللبنانية، والتي لامست اليوم كارثة كادت تذكر بمجازر قانا واخواتها؟ بل اين الحكومة اللبنانية ورئيسها من هذا الخطر الصهيوني، وكيفية مواجهته؟
خطر هو أكثر منه على المدارج السياسية للطائرات الاسرائيلية، حيث خلصت المهمة الصهيونية في سوريا الى تأكيد فشل فخر الصناعة العبرية، ما يسمونه مقلاع داوود، الذي عجز بالتصدي للصواريخ السورية التي لاحقت الطائرات المهاجمة في سماء فلسطين المحتلة، فيما احتل مشهد التقييم السياسي العبري مقولة انها غارات انتخابية لبنيامين نتنياهو في وقت خاطئ، حيث إن جبهته الداخلية اعجز من تحمل اي تدهور امني على الجبهة الشمالية..
وعلى الجبهة السياسية اللبنانية غياب تام للمؤشرات الحكومية، بل سبات سياسي اخترقه الاربعاء النيابي بمواقف الرئيس نبيه بري الذي لم ولن يندم على كل ما قدمه من تسهيلات لتأليف الحكومة.. مع اسفه الشديد لعدم التشكيل.
* مقدمة نشرة أخبار “المستقبل”
اللبنانيون الذين ناموا على نبأ الغارات الاسرائيلية التي استهدفت مواقع في العمق السوري للحرس الثوري الايراني ولحزب الله استفاقوا على خبر تقاطعت عنده المعلومات الروسية واللبنانية ومفاده نجاة لبنان باعجوبة من كارثة انسانية كادت تصيب ركاب طائرتين مدنيتين في الاجواء اللبنانية.
نجاة لبنان من الكارثة وضع وزير الاشغال يوسف فنيانوس الرئيس المكلف سعد الحريري في صورة وقائعها وتم التوافق على تقدم لبنان بشكوى عاجلة الى مجلس الامن ضد اسرائيل واخذ القرار الذي يحمي لبنان ومدنييه.
وعلى ضوء ما حصل ادانت وزارة الخارجية اللبنانية الغارات الجوية الإسرائيلية واكدت على حق سوريا في الدفاع المشروع عن ارضها وسيادتها ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن لإدانة هذه الغارات واستعمال الطائرات الإسرائيلية الاجواء اللبنانية لشن هجمات على دولة شقيقة، في خرق واضح للقرار 1701.
وقد أعطى وزير الخارجية جبران باسيل تعليماته إلى مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة لتقديم شكوى أمام مجلس الامن بالخروقات الإسرائيلية الخطيرة التي تهدد الاستقرار في المنطقة، والتي شكلت خطرا على حركة الطائرات المدنية وكادت تتسبب بكارثة جوية كبيرة.
التطور الامني وتعطيل الاتصالات واللقاءات بشأن تشكيل الحكومة دفعت رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الاعراب عن خشيته من وجود قطبة مخفية تعيق تشكيل الحكومة لها علاقة بالخارج معطيا مثالا على ذلك الانسحاب الاميركي من سوريا وصفقة القرن والاعتداءات الاسرائيلية.
اما البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي فرأى ان الجمهورية تتزعزع بسبب أمور كثيرة مطالبا بحكومة مصغرة حيادية من اختصاصيين غير محسوبين على أي فئة.
* مقدمة نشرة أخبار ال “ال بي سي”
لم يبق اثبات على استباحة لبنان إلا وقدمته اسرائيل للعالم اجمع… خروقات جوية، وبرية، وتهديد للبنانيين في المناطق الحدودية عبر خرق شبكة الاتصالات، كل ذلك والعالم يكيل بمكيالين. مكيال العالم اسمه أنفاق حزب الله التي زعمت اسرائيل كشفها على الحدود مع لبنان وحاولت تعديل مهام قوات اليونيفل العاملة في الجنوب اللبناني بموجب القرار 1701 بناء على ما سمته خرق حزب الله للقرار الدولي عبر اقامته للانفاق الهجومية.
اما المكيال الذي لا يريد العالم رؤيته، فهو في كم الخروقات الاسرائيلية اليومية للقرار نفسه، وآخر هذه الخروقات استباحة الاجواء اللبنانية مساء امس لشن هجمات على سوريا وتعريض طائرتين مدنيتين لخطر حقيقي كاد ان يؤدي الى كارثة.
الكارثة لو وقعت لكانت احدثت مجزرة بين المدنيين، واصابة اي طائرة من الاثنتين كانت لتودي بحياة مئات الاشخاص، وتفتح المنطقة على صراع عسكري قد يبرر لمن يملك السلاح الجوي المضاد للطيران باستخدامه مع كل ما يترتب على ذلك من تداعيات اكثر من خطيرة على الشرق الاوسط كله.
لبنان الرسمي الذي مورست وتمارس عليه كل الضغوط في موضوع الأنفاق تحرك بسرعة، ووزير الاشغال والنقل يوسف فنيانوس وضع الرئيس سعد الحريري بخطورة ما حصل وبضرورة اخذ قرار يحمي لبنان ومدنييه. أما وزير الخارجية جبران باسيل فطالب المجتمع الدولي بادانة الخرق الاسرائيلي واعطى توجيهاته لمندوبة لبنان في الامم المتحدة بتقديم شكوى امام مجلس الامن ليس فقط بناء على الخرق انما ايضا نتيجة تهديد الطيران المدني.
كل هذا يحصل وسياسيو لبنان يلعبون على حافة الهاوية، فبعدما اسقطوا بالضربة القاضية أمل تأليف الحكومة الاسبوع الفائت يبدو ان لا اتصالات مباشرة بين الفرقاء المعنيين منهم بالتأليف على الاقل حتى الساعة وحتى لو تحدثت بعض المعلومات عن محاولات لاعادة تفعيل المبادرة وايجاد مخارج للازمة الحالية، يمكن توصيف الوضع الحالي بالتالي: استياء بين فرقاء، واتصال بارد بين آخرين، وتحميل مسؤولية من البعض للبعض الاخر، وكل ذلك تحت مظلة تفادي الوصول الى نقطة اللاعودة.
* مقدمة نشرة أخبار ال “ام تي في”
اذا كانت القدرة الإلهية وبعض الحظ أنقذا طائرات مدنية لبنانية وغير لبنانية خلال هبوطها في مطاري بيروت ودمشق وإقلاعها منهما، فإن القدرة الإلهية من جهة أخرى تبدو في عطلة عن الواقع السياسي المذري في لبنان، وكأن القديسين والأنبياء أداروا ظهورهم له وتركوه طعاما للفاجرين من بلطجية العمل السياسي الذين يسيطرون على قراره ويحرمونه من حكومة تدير شؤونه في هذه الظروف العصيبة اقتصاديا وماليا وأمنيا، محليا وإقليميا.
هذا في السماء، أما على الأرض فكلام رئيس الجمهورية عن التقاليد الإنقلابية الدخيلة على طقوسنا السياسية والدستورية لم يحرك عملية التأليف قيد أنملة، والأمر أيضا انسحب على تحذير البطريرك الراعي من أن لبنان يتزعزع اذ لم يلق آذانا صاغية وسقط كلامه في بحر جونية وتلاشى.
وللدلالة على صدقية ما تقدم، لقاء الأربعاء في عين التينة الذي يشكل عادة منصة لإطلاق المواقف التي يبنى عليها ويستشف منها حرص الرئيس بري على إشاعة أجواء مبدئية هادئة جنبته الإنزلاق الى أخذ موقف من النفور السائد بين حزب الله والتيار الحر على خلفية توزير سني من التشاوري كما نأى بنفسه عن تحديد المسؤول عن التعطيل.
توازيا وبعد بيان رسمي روسي تحدث عن خطر حقيقي هدد الطيران المدني اثر استخدام اسرئيل أجواء لبنان لقصف أهداف سوريا أمس أكد وزير الأشغال يوسف فينيانوس الواقعة وتواصل مع الرئيس سعد الحريري وجرى الإتفاق على تقديم شكوى الى مجلس الأمن ضد اسرائيل وأخذ القرار الذي يحمي لبنان ومدنييه.
* مقدمة نشرة أخبار “الجديد”
من حيث خبت هدايا الاعياد الحكومية تبرعت اسرائيل بهدية موت توزعت على بلدين وبعدما أفرغ بابا نويل محتوى اكياسه وغادر الاجواء اللبنانية مع غزلانه دخل العدو هذه الاجواء وفق معادلة “يا بادل غزلانك بالقرود” الدقيقة وغير الدقيقة فالطائرات الاسرائيلية شنت عدوانا على دمشق لكنها أرفقت غاراتها بصواريخ من الأكاذيب التي سقطت كالمناشير على الاعلام الغربي والإسرائيلي عن استهدافات لم تتحقق لبنان الرسمي الذي حاول بداية التداري خلف سياسة النأي بالنفس كشفته روسيا بإعلانها أن الطائرات الإسرائيلية نفذت غاراتها متخذة من طائرتين مدنيتين دروعا لهجومها وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إن الطيران الإسرائيلي عرض للخطر المباشر طائرتين مدنيتين كانتا بصدد الهبوط في مطاري دمشق وبيروت ومن أجل تجنب المأساة فرضت قيود على استخدام الجيش السوري مضادات الدفاع الجوي ما سمح باخراج طائرة مدنية من المنطقة الخطرة وتوجيهها الى مطار حميميم الاحتياطي وبعد اعلان موسكو كشف وزير الاشغال يوسف فنيانوس في اتصال بالرئيس سعد الحريري أن لبنان نجا بأعجوبة من كارثة انسانية كادت تصيب ركاب طائرتين مدنيتين في الأجواء اللبنانية أثناء استباحة الطيران المعادي سماء لبنان في العدوان على جنوبي سوريا واتفق الحريري وفنيانوس على تقديم شكوى الى مجلس الأمن ضد “إسرائيل” وسرعان ما نفذ وزير الخارجية جبران باسيل من دون تغيير في قواعد الاشتباك الحكومي هذه المرة فأعطى تعليماته بتقديم الشكوى بالخروق الإسرائيلية الخطرة التي تهدد أمن المنطقة ودانت وزارة الخارجية الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت الجمهورية العربية السورية مؤكدة حق سوريا في الدفاع المشروع عن أرضها وسيادتها وإذا كانت إسرائيل وأمريكا قد حركتا جلسة لمجلس الأمن الأسبوع الماضي بذريعة أنفاق حزب الله فإن حجة لبنان اقوى واكثر خطرا وتهديدا لحياة المدنيين ولن يحق لسادة الأمم النظر بعين واحدة وهذا ما تمايزت به كلمة مندوبة لبنان في مجلس الأمن أمل مدللي عندما سألت : هل هنالك أرستقراطيون في الانتهاكات؟ خروق تل أبيب المتكررة يوميا ولو في أيام العطل الرسمية بحثا عن هدية ثمينة تعود بها الى قواعدها سالمة لم تصب أهدافها المزعومة فبحسب معلومات الجديد، سياسة الأنفاق الاسرائيلية كشفت مع طلوع الضو ولا صحة للأخبار التي ترددت عن استهداف موكب أو وفد لحزب الله ولا إصابات من جراء الضربات التي لم تصب لا مطار دمشق ولا محيطه سانتا كلوز عاد الى قطبه الشمالي فيما اعلنت القوى السياسية انها وبالتزامن مع مغادرته فقدت أي أثر للتشكيلة الحكومية المجمدة والحال هذه انقعد لقاء الأربعاء الحزين بغياب مكونات اساسية اعتادت استراق السمع والبصر فغاب أي ممثل عن التيار الوطني الحر والمستقبل وبحسب النواب الحاضرين فقد أبدى الرئيس بري امتعاضه من طريقة تعاطي الحريري وباسيل مع مسار التأليف لكنه لم يشأ تظهير هذا الموقف في العلن واستبدله بما يشبه إقامة مجالس العزاء عن الحكومة قائلا إنه قدم كل التسهيلات ومع اقتراب عيد رأس السنة وابتعاد الأمل بحكومة العام انهمك الجميع في فك شيفرة رئيس الجمهورية، الذي قال في حضرة البطريرك يبدو أن هناك من يريد تغيير التقاليد والأعراف فمن المعرقل؟ وعن أي تقاليد وأعراف يتحدث فخامته؟ إذا كان رأس الدولة شاكيا فشيمة أهل الوطن كلهم “البكي” كالعادة إنه المجهول الذي ترمى عليه دائما المسؤوليات وما على المواطنين إلا انتظار منجمي رأس السنة علهم يقرأون الغيب فيكشف ميشال حايك المستور في كلام ميشال عون أي أعراف تحكم جمهورية العرافين؟ من يمنع بي الكل من أن يحكم بالعدل بين كل أبنائه ويتنازل عن وزير بالزائد يكسر ظهر العهد بدلا من أن يكون “سند الضهر”؟. والعدل بالعدالة يذكر أهل التشريع يخالفون التشريعات فقد ضبطت عدسة مواطن ما عجزت عنه محاضر الضبط المرورية في بيروت سيارة النائب سيزار معلوف تعبر نحو الدولة عكس السير وفي البقاع نجل النائب ايهاب حمادة يضبط بالجرم المشهود، متسلحا بمسدس بلا رخصة حاجز الجيش قام بواجباته ملقيا القبض على الابن الضال فتمت الاستعانة بفوج التدخل السريع عبر سعادة الوالد الذي استخدم حصانته لمنع احتجاز نجله.
* مقدمة نشرة أخبار ال “ان بي ان”
لأن كل المصائب التي يعاني منها لبنان ناجمة عن الطائفية والمذهبية اللتين تستشريان أكثر فأكثر وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري الترياق لا حل الا بالدولة المدنية. فوازير الملف الحكومي ما زالت معلقة كما اتصالاتها بعد المحاولات التي جرت للتوزير العشوائي وتوزيع الحصص واستبدال الحقائب الوزارية، اما حلها فيكمن في الدستور الذي يضمن عدالة التمثيل في حكومة وحدة وطنية.
رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد انه لا يريد ان يحمل طرفا معينا مسؤولية تأخر تشكيل الحكومة. واشار في لقاء الاربعاء النيابي اليوم انه كان يجب ان تشكل قبل عيد الفطر لكن للاسف لم تتألف حتى الان. الرئيس بري اعلن انه قدم كل ما يمكن من تسهيلات لتأليف الحكومة ولم ولن يندم على ما فعله في ظل التحركات الشعبية التي شهدها لبنان، حيث جاهرت كتلة التنمية والتحرير بانحيازها لمطالب الناس في ضوء ازمات معيشية واقتصادية بدأت تنذر بأخطر النتائج على الاستقرار الاجتماعي العام داعية لاتخاذ كافة الاجراءات لمكافحة الفساد والتشوهات البيئية وتوليد فرص العمل ومنح البلديات حقوقها.
وفي هذا السياق زف وزير المال علي حسن خليل للجسم البلدي بشرى دفع القسم الاكبر من مستحقات البلديات بالقدر الذي تسمح به اوضاع الخزينة على ان تباشر الوزارة ابتداء من يوم غد باعداد القرار لوضعه موضع التنفيذ. واستغرب خليل النقاش الحاصل حول موضوع فيول الكهرباء كاشفا ان قرارات فتح الاعتماد موقعة وفق الاطار العادي وهو لم يسمع اي شيء من وزارة الطاقة في هذا الشأن وكل الكلام كان لمصادر.
وفيما لم تنقشع الرؤية في الاجواء السياسية الداخلية كانت اسرائيل تخترق الاجواء والسيادة اللبنانية منفذة منها عدوانا جديدا على سوريا حيث استهدفت ثلاث طائرات بصواريخ موجهة مراكز عسكرية غرب العاصمة دمشق تصدت لها الدفاعات الجوية السورية. هذا العدوان واستخدام الاجواء اللبنانية كان يمكن ان يتسبب بكارثة انسانية كادت تصيب طائرتين مدنيتين في الاجواء اللبنانية، وهذا الامر كان محور الاتصال الذي اجراه وزير الاشغال يوسف فنيانوس بالرئيس سعد الحريري حيث تم الاتفاق على ان يتقدم لبنان بشكوى عاجلة الى مجلس الامن ضد اسرائيل لحماية لبنان وهو ما حصل لاحقا.
* مقدمة نشرة أخبار ال “او تي في”
لولا ميشال عون، أين كانوا؟
هذا السؤال هو لسان حال اللبنانيين اليوم، أو على الأقل، اللبنانيين المؤمنين بلبنان، والمتأملين بأن العهد الحالي فرصة، ممنوع أن تضيع.
هؤلاء يسألون:
لولا ميشال عون، أين كانت الوحدة الوطنية، يوم تكتل كثيرون في الداخل ضد المقاومة، فكان تفاهم السادس من شباط، ثم الموقف المشرف إبان حرب تموز؟
ولولا ميشال عون، أين كان سعد الحريري؟ وماذا كان يمكن ان يحصل، لولا التسوية الرئاسية أولا، ولو لم ينتفض رئيس البلاد ثانيا، ويرفض قبول الاستقالة المفروضة خارج الحدود، قبل عودة رئيس الحكومة؟
ولولا ميشال عون، أين كان سليمان فرنجية؟ وماذا كان حل بحيثيته السياسية المحلية، لولا تحالف الوطني الحر والمردة عام 2005، في مواجهة مد سياسي إلغائي بعد الرابع عشر من آذار؟
ولولا ميشال عون أيضا، أين كانت القوات اللبنانية، وهل كان بإمكانها أن تتمثل بهذا العدد من النواب، وأن تحلم بغير مقعد وزاري يتيم، كالذي تكرم به المشكلون عليها بشخص جو سركيس عام 2005؟
ولولا ميشال عون، أين كان معظم أعضاء اللقاء التشاوري اليوم؟ هل كانوا يحلمون بالدخول إلى مجلس النواب أو بالعودة إليه، لولا فعل القانون النسبي الذي يعود الفضل الأول بإقراره، له ولجبران باسيل؟
حقا، تخيلوا المشهد السياسي لولا ميشال عون، وما سبق غيض من فيض.
وليسأل الشعب اللبناني جميع معرقلي تشكيل الحكومة: هل هكذا يرد الجميل، لا لميشال عون، بل للوطن الذي يحلم به ميشال عون باسم جميع اللبنانيين؟
في كل الأحوال، لسنا في معرض اتهام أحد، ولا التبرير لأحد، خصوصا أن بين من ذكرنا، من لا علاقة له بالإشكال الحكومي الراهن، بل ننقل أسئلة يطرحها المواطنون، لتتوزع أجوبتهم عليها بين أكثر من اتهام وقراءة وتحليل.
لكن مهما يكن من أمر، وفيما محركات التأليف مطفأة حتى اشعار آخر، الاكيد أن ميشال عون لم يقم بكل ما قام به، لقاء رد جميل. فمواقف ميشال عون نابعة من خيارات لا رهانات، ومن اقتناعات لا مصالح.
لكن ميشال عون، المنطلق في عمله الوطني من تكريس الأخلاق قبل التقاليد، والصدق قبل الأعراف، والشرف إلى جانب الدستور والقوانين، مدرك طبعا، أن السياسة قبل كل شيء آخر… قوة: قوة في الموقف، وقوة في الإرادة وقوة في التمثيل الشعبي. وهذه القوة التي يبدو أنها أخافت البعض منذ اليوم الأول للعهد، حتى راح يواجهها بضعف ظاهر، ستثبت مجددا أنها عامل اطمئنان لا خوف، إلى جانب كونها حقيقة لا تقبل النقض، وواقعا صحيح أنه لا يلغي، لكنه في الوقت نفسه غير قابل للتخطي أو الإلغاء. وإن غدا لناظره قريب.