Site icon IMLebanon

سليمان من بكركي: لتسهيل عملية تشكيل الحكومة لأن البلد في خطر

واصل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي استقبال المهنئين بعيد الميلاد في الصرح البطريركي في بكركي.

والتقى رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان الذي أمل أن “تتشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن ويتخلص الجميع من التجاذبات غير المجدية والأقاويل التي لا تحمل أي معنى، ومنها تدخل الدول أو أن هناك من يود بق البحصة، أو وجود اعتداء على صلاحيات السلطات الدستورية وكما قال الرئيس عون: “لقد أصبح هناك بدع تلغي الدستور وتقاليده إضافة إلى أعراف جديدة”.

وأضاف: “أود القول أن هذه الأمور انطلقت في عهدي وكانت تؤدي إلى التعطيل الذي تحول فيما بعد إلى أمر طبيعي. أتأمل العودة إلى القواعد الحقيقية وإنشاء حكومة وحدة وطنية. ومن العيب تحديد المعايير والقول بأنه يحق لكل أربعة أن يكون لهم ممثل. هذا لا يمكن تسميته سياسة دولة. يجب تسهيل عملية تشكيل الحكومة لأن البلد في خطر”.

وختم: “في عهدي عانيت من مثل هذا الأمر ولكن الاقتصاد كان جيدا وبألف خير أما اليوم فالخطر كبير جدا والبلد لم يعد يحتمل ونحن لا نعرف متى سينهار على الجميع. فمن يدعي الشطارة سوف يكون من أكثر المتضررين”.

وبعد الظهر واصل البطريرك الراعي استقبال المهنئين بالعيد والتقى على التوالي: الوزير السابق روجيه ديب، النائب السابق خليل الهراوي، وفد اخويات جبيل، لقاء أبناء الجبل، مؤسسة مار ميخائيل الاجتماعية في سهيلة، الشيخ غسان اللقيس مفتي جبيل، وفد منتدى البترون للثقافة والتراث، الأب رويس الاورشليمي، رئيس المجلس الأورثوذكسي اللبناني روبير الأبيض، وفد رهبان من الجامعة الانطونية برئاسة الأب ميشال جلخ، وفد رابطة قنوبين للرسالة والتراث، وفد من بعلبك الهرمل، رئيس حركة الأرض طلال الدويهي، وفد من مجلس إدارة مستشفى الجعيتاوي، وفد من بلدة حملايا ووفود من اخويات وحركات رسولية ورهبان وراهبات اضافة الى فعاليات ثقافية واجتماعية ودينية واعلامية و حشد من المؤمنين.

وتمنى الراعي “كل الخير والبركة للوفود والفعاليات المهنئة بالعيد”، سائلا الله أن يمس ضمائر القيمين على البلد وضمائر السياسيين الذين يهدمون بمعاولهم ونرفع صلاتنا لكي يستفيقوا ويكفوا عن طعن الشعب الذي منحهم ثقته وهم يقدمون له في المقابل الإزدراء وقلة الإحترام”.

ثم استقبل السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور على رأس وفد من منظمة التحري، الذي نقل تحية تقدير وتهنئة بالعيد من الرئيس محمود عباس.

ووجه الراعي تحية شكر وتقدير للرئيس محمود عباس وللشعب الفلسطيني، واصفا الرئيس عباس “برجل السلام بامتياز.”

ورأى أن “على أرض بيت لحم ولد المسيح، ومن هذه الأرض انطلقت البشرية وأعلن إنجيل السلام. إنها جريمة ضد الله أن يحولوا هذه الأرض إلى أرض حرب ودمار، وهذا تعد على الله. ولكننا نهنئ هذا الشعب على مقاومته ونشكره لحفاظه على قدسية بيت لحم وعلى الأرض المقدسة في فلسطين حيث تراثنا الإسلامي والمسيحي”.

وختم: “نحن مع الشعب الفلسطيني ونحن ندعمه فقضيته محقة وهو يهرق الدماء ويقدم الشهداء من أجل الحفاظ على الأرض. نصلي دائما لعودة السلام إلى أرض السلام أرض بيت لحم حيث أنشدت السماء المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام”.