أصدرت السلطات الإندونيسية تحذيرا شديد اللهجة بضرورة ابتعاد المواطنين بصورة كبيرة عن الشواطئ، بالأخص في جزيرتي “جاوة” و”سومطرة”. وجاء التحذير الجديد بالتزامن مع ذكرى كارثة تسونامي في آسيا عام 2004، وبعد أيام من موجات تسونامي التي ضربت مضيق “سوندا” الإندونيسي.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن وكالة الأرصاد الجوية والجيوفيزيائية وعلم المناخ في إندونيسيا قولها إن “بركان “آنكا كركاتو” مستمر في الثوران، ما يجعل أن هناك موجة تسونامي قوية قد تكون قادمة في الطريق”.
والأحد الماضي، ضربت موجات تسونامي مضيق “سوندا” الواقع بين جزيرتي سومطرة وجاوة، وأسفرت عن مصرع نحو 500 شخص، وإصابة حوالي 1500 آخرين. وطلبت الوكالة من كل الناس ضرورة البقاء على بعد 500 متر على أقل تقدير وما لا يزيد عن كيلو متر تقريبا من السواحل على طول مضيق سوندا.
وقال دويكريتا كارناواتي، رئيسة الوكالة: “نراقب عن كثب الانفجارات الحادثة في بركان آنكا كركاتو، ومع وجود رياح سريعة وأمواج عالية وأمطار غزيرة، أعتقد أن الوضع قد يكون حرجا”. وأضافت كارناواتي (54 عاما)، التي فقدت منزلها والعديد من أفراد أسرتها في تسونامي عام 2004 “كل هذه الظروف قد تتسبب في انهيارات أرضية جديدة، ما قد يسبب موجات تسونامي عاتية جديدة”.
وأرجعت المسؤولة الإندونيسية عدم عمل أجهزة التحذير إلى أن تسوماني الجديد كان بسبب النشاط البركاني، لهذا لم يتم التقاطه من قبل المستشعرات في قاع البحر، التي تراقب حركة القشرة الأرضية وفقا للزلازل التقليدية.
وتقع إندونيسيا على ما يسمى بـ “حزام النار” في المحيط الهادئ، حيث تتلاقى صفائح تكتونية ويتسبب احتكاكها ببعضها البعض بنشاطات زلزالية وبركانية متكررة.