في وقت تدور اتصالات خجولة خلف الكواليس تبدو محصورة حتى الساعة في أروقة بعبدا، محورها إنعاش المبادرة الرئاسية الحكومية التي تهاوت نهاية الأسبوع الماضي تحت وطأة ضربات تلقّتها من كل حدب وصوب، أشارت مصادر متابعة لصحيفة “الجريدة” الكويتية إلى أن الصراع بات اليوم مكشوفا بين التيار الوطني الحر وحزب الله، على الثلث المعطل، مما يعني أن إيجاد اسم يتفق عليه الجانبان، لتمثيل اللقاء التشاوري في الحكومة العتيدة، قد لا يكون أمرا سهلا. فكلّ منهما يريد ضم الشخصية السنيّة الى حصّته، لا سيما رئيس التيار وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، بما يرفع عدد وزرائه الى 11، في في حين اللقاء التشاوري لن يقبل إلا باسم ولاؤه خالص له.
وأضافت المصادر أنه لا انبعاث للوساطة الرئاسية إلا بتنازل من الفريق الرئاسي، أو حزب الله، عن الثلث، والأمر يبدو حتى الآن بعيد المنال، وهو مرتبط بإنضاج جملة اتفاقات بين طرفي تفاهم مار مخايل تبدأ بالحكومة ولا تنتهي بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
وذكرت أن الطريق الأسهل والأسرع الى الحكومة، يتمثّل في العودة الى الدستور والقوانين التي قال رئيس الجمهورية ميشال عون إن ثمة من يحاول الخروج عنها وفرض أعراف جديدة، مضيفة أن الدستور يضع مهمة التأليف في يد الرئيس المكلف سعد الحريري بالتشاور والتنسيق مع رئيس الجمهورية.