Site icon IMLebanon

“الأحرار”: لمواجهة الأزمات المعيشية لتفادي الانهيار الكبير

اعتبر المجلس السياسي لـ”حزب الوطنيين الأحرار” أن “فصول الملهاة ـ المأساة التي يمثلها أبطال تشكيل الحكومة العتيدة تتوالى من دون التوقف عند الاعتبارات الوطنية. الأنكى أن جميعهم يتبارون بوصف الأخطار المحدقة والتحديات الرابضة في وجه الوطن ويجمعون على التحذير منها ويدعون إلى مواجهتها إلا انهم يتقاذفون المسؤولية عن فشل إنجاز التشكيلة الحكومية فيما يتبرع مؤيدوهم بالدفاع عنهم ورمي الكرة في ملعب منافسيهم”.

وأضاف، في بيان: “تبقى قلة من اللبنانيين تتألم بصمت مما يحصل ويظل صوتها مكبوتا ولو أن بعضهم يتكلم على أكثرية صامتة. والواقع أن الأوضاع تزداد ترديا لا سيما من الناحيتين الاقتصادية والمالية بما لهما من انعكاسات سلبية على الحالة الاجتماعية والمعيشية”، مؤكدا أن “العد العكسي للانهيار الكبير يبدأ مع الفشل في التوصل إلى حل علما أن المشكلة تدور الآن حول وزير واحد من أصل ثلاثين وزيرا وأن المطلوب أن يقدم أحدهم على التضحية بمصلحته الشخصية”.

وتوقف المجلس “أمام التظاهرات المتكررة تعبيرا عن عدم الرضى على التغاضي عن مواجهة الأزمات التي ترخي بظلالها على الوطن وعلى الحالة المعيشية المزرية”، وقال: “نعلن أننا نتفهم الدوافع والمعاناة منها أسوة بالمتظاهرين غير أننا كنا نفضل التظاهر من أجل تشكيل الحكومة وأن ينأى المتظاهرون بأنفسهم عن الانحياز إلى هذا الفريق السياسي أو ذاك”.

ودعا إلى “تركيز كل الاهتمام على إنجاز الحكومة على أن تتمتع بفترة سماح لبضعة أشهر أسوة بما يحصل في مثل هذه الحالة. من هنا دعوتنا إلى وقف هذه التظاهرات التي لا يمكنها أن تعطي أي نتيجة في ظل غياب الحكومة. ونرى أن الإصرار على القيام بها يربك الوضع الأمني ويتسبب بفوضى عارمة نحن بغنى عنها”.

وختم: “يجب مواجهة الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية لتفادي الانهيار الكبير وللافادة من إيجابيات المؤتمرات التي عقدت لدعم لبنان وفي مقدمها مؤتمر سيدر”.