أوضح استطلاع جديد أن معظم الأميركيين يرون أنه سيكون من الأفضل استخدام تقنية التعديل الجيني في خلق أطفال محميين ضد مجموعة متنوعة من الأمراض.
ولكن الاستطلاع أكد أيضا أنهم يرفضون فتح المجال أمام تغيير الحمض النووي حتى يولد أطفال أجمل أو أسرع أو أطول.
فبعد شهر من ظهور ادعاءات بشأن ولادة أول طفل بتقنية التعديل الجيني في العالم في الصين، خلص الاستطلاع الذي أجرته “أسوشيتد برس” بالتعاون مع مركز نورك لأبحاث الشؤون العامة أن الناس ممزقون بين الوعد الطبي بتقنية قوية بما يكفي لتغيير الوراثة والإنسان، وبين مخاوف بشأن ما إذا كان سيتم استخدامها بشكل أخلاقي أم لا.
وقال جارون كينر، 31 عاما، وهو مصمم معارض في متحف كارنيغي للتاريخ الطبيعي في بيتسبرغ، إنه يعارض “أن يصبح الأغنياء قادرين على خلق أطفال بتصميم معين”.
لكن مثل غالبية الأميركيين، سيدعم كينر تعديل جينات في الأجنة لمنع أمراض مستعصية، حيث تعاني أمه من الذئبة، وهو مرض جلدي قد تكون له محفزات بيئية ووراثية.
وفي هذا السياق، قال كينر: “لقد كان مرض الذئبة حاضرا” في حياتي كلها. لقد كنت قريبا من شخص مصاب بمرض مزمن، وشاهدت عددا من الناس الذين تمكن منهم المرض، ليس فقط بالنسبة لأمي، وإنما في حياة عائلتي كلها”.
تحرير الجينات يشبه برنامج القص واللصق البيولوجي، مما يسمح للعلماء بنزع جزء من الحمض النووي، دي إن أيه، لحذف أو استبدال أو إصلاح الجين. وتغيير الخلايا البالغة سيؤثر فقط على المريض الخاضع للعلاج.
لكن تحرير الجينات في البويضات أو الحيوانات المنوية أو الأجنة سيغير الطفل الناتج بطرق يمكن تمريرها إلى الأجيال المقبلة – وهي خطوة لها آثار عميقة، حيث تقول المبادئ الدولية للعلوم أنه لا ينبغي اختبارها في حالات الحمل البشري حتى تخضع للمزيد من الأبحاث المختبرية للتأكد من أنه آمن للتجربة.