IMLebanon

المكتبة الوطنية بالخدمة بدءاً من 3 كانون الثاني

كتبت جويل رياشي في صحيفة “الأنباء” الكويتية:

بعد احتفالية افتتاح المبنى الجديد للمكتبة الوطنية في منطقة الصنائع في الشطر الغربي من العاصمة بيروت الذي رعاه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل أسابيع، لا يزال لسان حال اللبنانيين الذين تابعوا النقل المباشر للحدث عبر شاشات التلفزة: متى تفتح هذه المكتبة أبوابها للعموم؟

وكنا في «الأنباء» كتبنا قبل عامين موضوعا بعنوان «المكتبة الوطنية: فتحت… لم تفتح… ستفتح» في إطار تغطية لمعرض أقيم في المبنى الجديد للمكتبة، وخيل للبعض في حينه انه بمنزلة افتتاح للمكتبة.

المهم، وبعد طول انتظار، أصبحت لدينا مكتبة وطنية تضم ثروة من الكتب والدوريات واللوحات والمخطوطات التي تعبت من الترحال من مستودع الى آخر وتعرضت للتخريب والنهب والتلف.. لكنها في النهاية نجت وأصبحت في مكان لائق.

متى تفتح المكتبة أبوابها؟ سؤال حملته «الأنباء» الى رئيس مجلس إدارة المكتبة مديرها العام د.حسان العكرة الذي أكد انه «في ٣ يناير ٢٠١٩ ستبدأ المكتبة باستقبال الزوار من الساعة 8 صباحا حتى 2 بعد الظهر، على أمل أن نستطيع تمديد التوقيت لاحقا حتى ١١ ليلا”.

وعما اذا كان الدخول اليها سيكون مجانيا، قال: “في المرحلة الاولى نعم. كي يتعرف اليها المواطنون. ولكن في مرحلة لاحقة سيكون هناك رسم دخول”.

وتتألف المكتبة التي جرى تجديدها (تشغل المبنى القديم لكلية الحقوق ـ الجامعة اللبنانية) بتمويل قطري من 4 طبقات وتضم مخازن للكتب والصحف والمقتنيات وصالات للقراءة.

كيف نمت مجموعات ومقتنيات المكتبة ليصبح عددها ٣٠٠ ألف؟ بفضل قانون «الإيداع القانوني» الذي يفرض على الناشرين إيداع نسختين من مطبوعاتهم في المكتبة الوطنية.
وفي هذا الإطار، يقول العكرة إن «الكتب والمخطوطات والمقتنيات ليست معروضة في غالبيتها بل هي محفوظة في المخازن، ويمكن للقارئ الحصول عليها بعد طلبها من كادر المكتبة القيم على هذا الأرشيف الوطني»، منوها بالخبرات التي اكتسبها فريق العمل على مدى سنوات طويلة من حفظ هذا الأرشيف.

«هذه المكتبة هي مستقبل تاريخنا»، يقول العكرة الذي يبدو متحمسا لتنفيذ خطة عمل متكاملة خاصة بـ«تقليعة» المكتبة.

وكان الرئيس عون اكد في حفل الافتتاح أن «عالم المحفوظات والأرشيف والتوثيق عالم غني متنوع يختزن عبق الماضي وتجاربه وخبراته كما يحمل ايضا آنية الحاضر واحداثه ويؤسس للمستقبل، فهو وإن كان شاهدا على التاريخ وحارس الذاكرة فإنه إطار المستقبل. ومعلوم ان الشعوب التي لا ذاكرة لها تكرر أخطاءها».

وأشار العكرة في ختام حديثه الى «الأنباء» الى انه يتواصل مع مكتبات وطنية عدة في منطقة الحوض المتوسط (الاقرب ثقافيا الى لبنان) لعقد شراكات تعزز تبادل الخبرات.