دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الألمانيين إلى التضامن والتعاون في 2019 للتغلب على الخلافات السياسية العميقة، معترفةً بأن حكومتها أحبطت كثيرين من الشعب الألماني خلال 2018.
وقالت ميركل، في كلمتها بمناسبة العام الجديد، إنها تعترف بأن كثيرين من الألمان ”شعروا بحسرة“ لتولي الائتلاف الحاكم السلطة في آذار.
ولكنها أضافت: ”لن نتصدى لتحديات عصرنا إلا إذا حققنا التماسك في ما بيننا والتعاون مع الآخرين عبر الحدود“. ويعاني تحالف ميركل الذي يضم تكتلها المحافظ والحزب الديمقراطي الاشتراكي من الصراع الداخلي. وما زالت ألمانيا تشعر بتبعات القرار الذي اتخذته ميركل في 2015 بفتح حدود البلاد أمام أكثر من مليون لاجئ فارين بشكل أساسي من الشرق الأوسط.
وساعد الاستياء من هذا القرار على صعود حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة والذي استطاع دخول البرلمان للمرة الأولى خلال الانتخابات الاتحادية التي جرت في العام الماضي ليفتت بذلك المشهد السياسي الألماني.
وتخلت ميركل عن زعامة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ولكنها تريد البقاء في منصب المستشارة خلال الفترة المتبقية من الدورة التشريعية الحالية حتى 2021، وهو هدف أشارت إليه من جديد في كلمتها بمناسبة العام الجديد.
وشددت ميركل على ما وصفته بقيم ألمانيا من ”الانفتاح والتسامح والاحترام“، وقالت إن بلادها ستعمل من أجل التوصل ”لحلول عالمية“ عندما تنضم لمجلس الأمن الدولي كعضو غير دائم ابتداء من أول كانون الثاني ولمدة عامين.
وأكدت التزامها بجعل الاتحاد الأوروبي أكثر قوة وقدرة على اتخاذ القرارات، مضيفةً: ”ونريد الاحتفاظ بعلاقة وثيقة مع بريطانيا على الرغم من انسحابها من الاتحاد الأوروبي“.