IMLebanon

الحاج حسن: سنصعّد إن لم ترفع نفايات بعلبك

أوضح وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن، في مؤتمر صحافي عن النفايات السامة التي تم تفريغها بين وادي جريبان وعين بورضاي في منطقة بعلبك، أن “القضية بدأت مع تلزيم مجلس الإنماء والإعمار لشركة لكي تتصرف بالبقايا الصلبة لمحطة تكرير الصرف الصحي في زحلة، ويبدو أن هذه الشركة مع أحد أبناء المنطقة نقلوا كميات غير معالجة من المحطة، معتقدين أن هذه الجريمة البيئية ستمر، ولكن تم اكتشافها من قبل جهاز أمن الدولة، وتحركت إثر ذلك وزارة الصحة ووزارة البيئة والبلديات”.

وأشار الحاج حسن، في المؤتمر الصحافي الذي أقيم في دار بلدية بريتال في حضور النائب علي المقداد، إلى أن “كان هناك اتفاق مع الشركة على أن تسحب البضاعة، ولكن للأسف الشديد ظنت الشركة مرة ثانية أنها تستطيع التذاكي، وبدل سحب البضاعة بدأت بردمها، فجرى اكتشاف ذلك من بلدية بريتال ووزارة البيئة، وعلى هذا الأساس تحرك القضاء وتحرك التحري، وحصل عدد من التوقيفات”.

وأكد الحاج حسن “أننا سنتابع الموضوع إلى خواتيمه، وخلال الأيام الخمسة الماضية مع رؤساء البلديات والعمل البلدي”، طالبًا “بكل وضوح انتشال هذه النفايات الصلبة لمحطة التكرير، والتي للأسف أضاف إليها البعض نفايات منزلية يتم خلطها وطمرها في بعض المواقع”، كما طلب أن “ترفع هذه الكميات على حساب هذه الشركة مع هؤلاء المتعهدين، وأخذها إلى المكان الذي يريدونه، ولكن ليس في منطقتنا، وإذا لم يحصل ذلك خلال الأيام المقبلة سيكون لدينا تصعيد نوعي مختلف”.

وداعا الحاج حسن البلديات إلى “رفع مستوى الحيطة والحذر، فهذه ليست المرة الأولى يحصل نقل نفايات إلى المنطقة، يبدو أن هناك أناسًا مصممين على استباحة المنطقة، سواء كانوا من أبناء المنطقة أو من خارج أبناء المنطقة، لأن بعض المساهمين في هذا الموضوع من أبناء المنطقة، سواء بالأراضي أو بالنقل”.

وشدد على “ضرورة أن تأخذ الأجهزة والقوى الأمنية دورها على أكمل وجه، وهذه الأجهزة تقوم بدورها بشكل مقبول وجيد خلال هذه الفترة”.

وختم: “لن نقبل بهذه النفايات التي تم نقلها من محطة تكرير زحلة مهما كان نوعها، وبالتالي هذه الموضوع ليس عندنا معالجته، ودحضًا لكل ما قيل ويقال، هذا الموضوع ليس له أي تغطية سياسية من أي أحد، بل على العكس تمامًا هناك موقف سياسي واضح لمواجهته، ومواجهة أي جريمة بيئية من أي مصدر كان في لبنان عامة وفي بعلبك الهرمل خاصة وفي بريتال بالأخص”.

ومن جهته، قال المقداد: “حتى لا نعقد مؤتمرات صحافية أخرى لاحقة حول الموضوع نفسه، يهمنا أن نوضح للرأي العام وللمعنيين أن هناك أيضًا خمسة مواقع أخرى تم رمي مثل هذه النفايات فيها هي التليلة، حزين، شمسطار، بدنايل وعيون السيمان. وإننا نعتبر أن هذا المؤتمر مشترك للدعوة لنقل النفايات من كل هذه المواقع، ونحن نعلم أن ما تم رميه خلال ثلاثة أسابيع لن يتم نقله بيوم أو يومين، لذا سنعطي مهلة أسبوع لتتم إزالة كل هذه المواد والنفايات وإعادتها إلى مصدرها، بما في ذلك ما تم طمره”.

وأكد ختامًا “ضرورة معالجة هذه النفايات لأنها إذا رميت في زحلة دون معالجة ففي ذلك ضرر على البيئة والصحة العامة، ونحن لا نفرق بين زحلة وبين بعلبك والهرمل وبريتال، نحن نقول هذه المواد يجب معالجتها قبل كل شيء”.