أكد رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير رفض الهيئات الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد العمالي العام الجمعة المقبل، مشددًا على أن “لا علاقة لنا بهذا التحرّك إطلاقًا ونرفضه تمامًا وبالتالي لن نشارك فيه”.
وعزا هذا الرفض إلى مسألة التوقيت، وقال، لـ”المركزية”، إن “موعد الإضراب خاطئ وغير مدروس، فلبنان لا يزال في فترة الأعياد ويعجّ باللبنانيين المغتربين والسيّاح، وحجوزات الفنادق مكتملة ومطاعمها تمتلئ بالروّاد، كما أن عيد الميلاد لدى الطائفة الأرمنيّة يحلّ يوم الأحد المقبل، إضافةً إلى موسم التزلّج الذي دفع عددًا من المغتربين والسيّاح إلى تمديد العطلة للإفادة من هذا الموسم”.
وسأل: “المؤسسات والمحال تجهد بكل الوسائل للعمل والإنتاج لتغطية خسائرها، فكيف يمكن تحديد موعد الإضراب هذا الأسبوع في ذروة العمل”؟
وأشار شقير، ردًا على سؤال، إلى أن “الوضع سيكون طبيعيًا يوم الجمعة وبالتالي الحركة عادية، فالمصارف والمصانع والمؤسسات والمحال ستعمل بشكل طبيعي، ولن يكون هناك أي إقفال”، متمنيًا على “مَن اتخذ قرار الإضراب التراجع عنه لأنه خاطئ في التوقيت”.
ومن جهة أخرى، نفى شقير ما تردّد عن اتصال جرى بينه وبين رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر خلال اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد، الأربعاء، للتوافق على اجتماع لاحق للبحث في موضوع الإضراب، موضحًا أن “الاتصال جاء في إطار التهنئة بالأعياد لا أكثر، بعدما سبق واتصل به الأسمر معايدًا”.
وأيّد الكلام عن أن التأخّر في تشكيل الحكومة موجع للاقتصاد والشعب على السواء، لكنه قال: “الأمور تتحرّك في هذا الاتجاه للتوصّل إلى صيغة لإخراج الحكومة الجديدة على وقع التحضيرات للقمة العربية التي نعوّل عليها الكثير من الآمال”، مؤكدًا أن “الهيئات لا تتبع أي حزب أو أي طرف سياسي، وهي تتحرّك وفق ما تقتضيه مصلحة الاقتصاد اللبناني”.
