وجه الحزب الشيوعي اللبناني نداء، لإطلاق التظاهرات والاعتصامات الشعبية في المحافظات كافة، يوم الأحد في 13 الحالي، على أن يجري تتويجها بتظاهرة مركزية في بيروت نهار الأحد في 20 الحالي.
واعتبر الحزب “ان السلطة الحاكمة أوصلت الأزمة السياسية والاقتصادية إلى ذروتها، ليس فقط عبر مأزقها في تشكيل الحكومة وأدائها المخالف للدستور وللقوانين، بل بسياساتها القائمة على تغليب مصالح نواة ضيقة من تحالف الزعامات الطائفية وحيتان المال وأصحاب الرأسمال الريعي على حساب أكثرية الشعب اللبناني”.
واشار الى ان “هذه السياسات المشبعة بالهدر والفساد وتشريع الزبائنية وانعدام المسؤولية ووضوح الرؤية، أوصلت مؤسسات الدولة الى حال الجمود والشلل واقتصاد البلد إلى حافة الانهيار الوشيك، مع احتمال وصول الدولة إلى وضع قد لا تعود قادرة فيه على تمويل إنفاقها على الأجور والحد الأدنى من التقديمات الصحية والاجتماعية، مع ما يعنيه ذلك من مخاطر تطال الجميع سواء تشكلت الحكومة أم لم تتشكل”.
واكد ان “الوضع يزداد سوءا مع إمعان أطراف السلطة في تحميل نتائج سياسات الانهيار إلى الفقراء وأصحاب الدخل المحدود والطبقة الوسطى من خلال محاولاتها تنفيذ مقررات مؤتمر “سيدر”، التي ستؤدي إلى تفاقم الدين العام والمزيد من الفساد، وفرض المزيد من الضرائب، بينما المطلوب أن تتحمل هي مسؤولية سياساتها وتدفع من حساب أرباحها التي كدستها لسنوات وسنوات المتوجب عليها لوقف الانهيار”.
وختم “الشيوعي “إلى الشارع للمواجهة: رفضا لإملاءات مؤتمر سيدر، وكسرا لسياسات سلطة المحاصصة والتبعية الاقتصادية والاجتماعية، وتأييدا للمطالب الشعبية، وللعمل من أجل غد أفضل لكل المواطنين”.