لا يزال 32 مهاجرا أنقذتهم منظمة “سي ووتش” الألمانية عالقين بعد أكثر مما يقارب الاسبوعين في البحر المتوسط، بسبب عدم فتح أي دولة أوروبية موانئها لاستقبالهم وبينهم ثلاثة قاصرين.
وكانت سفينة لمنظمة “سي ووتش” (Sea Watch) الألمانية أنقذتهم من على متن قارب مطاطي كان على وشك الغرق قبالة الساحل الليبي في 22 كانون الأول الماضي. ورغم كون مالطا اولا وإيطاليا ثانيا من أقرب الموانئ الآمنة إلا أن كلا البلدين منع دخول منظمات الإنقاذ إلا في الحالة الطبية الشديدة فقط.
وانتقدت “سي ووتش” وزارة الداخلية الأيطالية لترك السفينة عالقة في وسط البحر دون المبادرة إلى قبول رسوها في مينائها، متهمة الوزير ماتيو سالفيني بعرقلة استقبال المهاجرين العالقين لأسباب وصفتها بـ “الشعبوية”. كما طالبت السفينة حكومتي هولندا وإسبانيا باستقبال المهاجرين إلا أنهم رفضوا ذلك.
وقال وزير الداخلية الإيطالي في لقاء مع الصحافة الأجنبية أنه “حان الوقت لتقوم الدول الأوروبية الأخرى بدورها بعد أن سمحت بلاده بدخول نحو 700 ألف مهاجر إليها”. ووفق المنظمة الهجرة الدولية، فإن أعداد المهاجرين خلال العام الجاري تجاوزت 100 ألف مهاجر إلى أوروبا عن طريق البحر المتوسط، 23 ألفا توجهوا إلى إيطاليا. وفي اليونان وصل منهم ما يزيد على 30 ألف شخص، فيما دخل أكثر من 1000 مهاجر أراضي مالطا. ويأتي هذا بينما فضل أكثر من 56 ألف مهاجر دخول أوروبا عبر السواحل الإسبانية. وإذ ضعت إيطاليا عددا من الشروط لاستقبال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط، قال وزير الخارجية الإيطالي إنزو موافيرو ميلانيزي إن بلاده “ترفض أن تكون بلد الإنزال الوحيد للمهاجرين”.
كما أبلغ رئيس الوزراء الإيطالي رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود بالشروط الإيطالية لعمليات الإنزال فيها قائلا: “لن نقبل أي إنزال على أراضينا، إلا إذا وافقت دول أخرى في الاتحاد على استقبال قسم منهم”.
يذكر ان عدد النازحين انخفض منذ إغلاق الموانىء الإيطالية في وجه سفن الإنقاذ في آذار العام المنصرم إلى أكثر من 85 بالمائة. بينما انخفضت نسبة الجرائم التي يرتكبها اجانب من خارج الاتحاد الأوروبي إلى أكثر من 90 بالمائة.