IMLebanon

إنتخابات الحكمة: “لائحة عن لائحة بتفرق”

انتهت بعد ظهر يوم الخميس مهلة تقديم التراشيح لإنتخابات اللجنة الإدارية لنادي الحكمة على 12 مرشحاً، 7 منهم على لائحة الإنقاذ برئاسة إيلي يحشوشي، و5 اعضاء آخرين من غير المحسوم وجودهم على لائحة واحدة!

المفارقة الكبرى انّ الطرف المناوئ للائحة الإنقاذ عجز عن تشكيل لائحة متكاملة رغم زعمه القوة والاكثرية في الجمعية العمومية منذ سنوات، لا بل فشل في جميع محاولاته ضمّ بعض الشخصيات الحكماوية المعروفة الى لائحته كألكو داوود وسمير نجم وآخرهم إيلي مشنتف، والقاسم المشترك بين هؤلاء العازفين عن الترشح هو نيتهم دعم لائحة يحشوشي لمعرفتهم ويقينهم بأنّ اللائحة الثانية لا همّ لها سوى الكرسي. كما انّ المعلومات الاخيرة تشير الى انّ لا شيئ مؤكداً بعد حول الترشح الـ 5 على لائحة واحدة!!

واللافت ايضاً انّه مقابل الإنسجام والوضوح والرؤيوية التي تجلّت في إعلان اللائحة الاولى برئاسة يحشوشي، ومع ما ضمّته من أسماء لها وزنها وثقلها، جاء ترشح الاشخاص الخمسة في اللحظات الاخيرة بطريقة خجولة وغير واضحة، في دليل واضح على التخبّط وإنعدام الرؤية وغياب اي خطة إنقاذية، ما يطرح ألف علامة إستفهام عن نوايا هؤلاء الاشخاص، ومن بينهم باتريك عون الذي قدّم إستقالته من اللجنة الإدارية السابقة التي عجزت عن تأمين الدعم للنادي الذي يعاني من إيقاف دولي وسلسلة دعاوى من العديد من اللاعبين والمدربين، ورغم ذلك عاد للترشح من جديد مع زميليه روميو أبي طايع ومارك بخعازي اللذين كانا جزءاً من إدارات سابقة هشّلت الممولين وفشلت في تأمين إستقرار للنادي.

اما المفارقة الثالثة هو إعلان لاعبي فريقَي كرة السلة وكرة القدم عن نيتهم مقاطعة التمارين في حال سقوط لائحة الإنقاذ، ما يعكس بشكل واضح غياب اي ثقة بالشخصيات الخمسة التي ترشحت بشكل منفرد وسبق ان جرّب بعضهم على اكثر من مرحلة وفشلوا فشلا ذريعاً! ولم يقتصر الامر على اللاعبين في فريقي كرة السلة وكرة القدم، بل وصل الامر الى محامي اللاعبين المدّعين على النادي في الفيبا، شادي سعد، والذي اعرب عن موقف واضح تجاه ضرورة إنجاح لائحة الإنقاذ بعد تجربة فاشلة مع الأعضاء السابقين.

ونصل الى العنصر الاهم، الا وهو الجمهور، الذي يحشد بشكل هيستيري للائحة الإنقاذ بعدما فقد اي امل بالاشخاص الباقين، وسط حالة غضب شديدة من الاسماء التقليدية المٌصرّة على الترشح من دون اي خطة او برنامج.