Site icon IMLebanon

سامي الجميل: لوقف مهزلة المحاصصة فالشعب يعاني

أسف رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل “لأننا وصلنا إلى المحظور وإلى ما كنا نحذر منه منذ سنة أي من الخطوات الكارثية التي اتخذتها السلطة السياسية في السنوات السابقة”، مشيرا إلى أن “الشعب يعاني وهناك عائلات لا قدرة لديها لشراء مازوت للتدفئة والمثال على ما وصلنا إليه، الشخص الذي تم توقيفه لأنه يسرق خبزا لإطعام عائلته”.

وسأل، بعد زيارته رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر على رأس وفد كتائبي: “هل من المقبول أن نبقى من دون حكومة بسبب وزير؟ وهل من المعقول في الوقت الذي يعاني فيه البلد والشباب يفكر بالهجرة يختلفون على وزير”؟!

ولفت إلى أن “صرخة الاتحاد العمالي العام هي بداية، لأن الوجع كلما زاد، ستكبر الصرخة”، مؤكدا “وقوفه إلى جانب الاتحاد العمالي العام من أجل تصحيح الاعوجاج، ونكرر مطالبتنا بوقف مهزلة المحاصصة من السياسيين الذي يشكلون الحكومة. إن تقاسم النفوذ بمنطق الزبائنية يجب أن يتوقف”.

وتوجّه إلى المسؤولين عن الملف الحكومي بالقول: “خذوا وقتكم وعالجوا مشاكلكم بهدوء ولكن شكلوا حكومة إنقاذية من اختصاصيين قبل ذلك لتدير البلد، وعندما تحلون مشاكلكم شكلوا الحكومة التي تريدون”.

وشدد على “وجوب عدم تسييس الدعوة إلى الإضراب من قبل المواطنين”، مؤكدا “أننا كمعارضة إلى جانب الشعب والاتحاد العمالي العام وإلى جانب كل من قلبه على الوطن”.

من جهته، أكد الأسمر “التعاون المثمر والسابق مع حزب الكتائب برئاسة سامي الجميل”، مشيرا إلى أننا “نتبادل الآراء دائما للوصول إلى النتائج التي تخدم الشعب والطبقة العمالية”.

ولفت إلى “أننا تعاونا في السابق مع مجموعة من القوانين وفي قضايا عدة”، مشددا على أن “المطلوب اليوم تعاون أكبر، خصوصا أن الطبقة العمالية تعاني الأمرين”، مضيفا: “مطلبنا الأساسي ضرورة تأليف حكومة فورا لمعالجة الشعب وإنقاذه من المعاناة جراء الصراعات السياسية والوضع الاقتصادي المتردي”.

وأردف: “تأليف حكومة من الأكفياء نظيفي الكف ممن يستخدمون الوزارات للخدمة العامة هو بداية الحلول، وهذا هو هدفنا من الإضراب العام، أي رفض الواقع السياسي الذي نعيش ودعوة للجميع للتعاون من أجل تأليف الحكومة”.

وأشار إلى أن “التحرك ليس موجها ضد أحد، ونحن على مسافة واحدة من كل الأفرقاء ونتعاون مع الجميع”، نافيا “وجود أجندة سياسية لدى الاتحاد العمالي العام”، وقال: “مطالبتنا هي من أجل دولة القانون والمؤسسات دولة القضاء الذين هم الحصن المنيع للطبقة العاملة ولكل شرائح الشعب”.

وناشد كل المسؤولين أن “يتعاونوا من أجل تأليف الحكومة”، ومعتبرا أن “على الجميع أن يتحلى بحس المسؤولية الوطنية ويجب ألا نتعلق بالصغائر من أجل معالجة الواقع المر”.