التقى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وكبار الضباط، وسمع من عثمان شرحا وافيا عن الإجراءات الأمنية التي اتخذت خلال فترة الأعياد، وحصيلة السنة الماضية من ضبط وتوقيف نتيجة جهود قوى الأمن، وهنأهم على “الدور الأساسي والاستراتيجي في حفظ الأمن خلال فترة الأعياد والذي تقومون به طوال السنة”.
وقال المشنوق إن “الزيارة متأخرة”، فكنت في إجازة خلال فترة الأعياد لكنني كنت دوما أطمئن من خلال التقارير التي تصلني عبر الهاتف والتي هي مدار فخر لكل اللبنانيين ولقيادة قوى الأمن ولي لأن هذه التجربة الآمنة لكل اللبنانيين مضى عليها أربع سنوات”.
وردا على سؤال عن الهجوم الذي يتعرض له عثمان واتهامه بعدم حيازته تسهيلات للمحاسبة داخل المؤسسة، قال: “إن شاء الله ستكون له التسهيلات اللازمة في القريب العاجل وكلنا ملتزمون تنفيذ القوانين، اللواء عثمان والجميع”.
بعد ذلك، انتقل المشنوق إلى المقر الرئيسي للأمن العام في المتحف حيث كان في استقباله المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وكبار الضباط، وقد هنأهم على “المشاركة في حفظ الأمن، خصوصا على المعابر البرية والبحرية والجوية”، مشيدا “بالحرص على حضور المغتربين الذين عايدوا في لبنان ولم نتلق أي شكوى من أحد”.
وأضاف: “أعرف مدى حرص اللواء ابراهيم على التدابير المتخذة، سواء في موضوع الإرهاب، حيث قدم الأمن العام شهداء وجرحى أو في حفظ الأمن أو ضبط المعابر أو استقبال المغتربين اللبنانيين والرعايا العرب الذين كانت أعدادهم كبيرة وقد تم التعامل معهم بطريقة إيجابية وبتسهيل أمورهم بالدخول إلى البلد”.
من جهة أخرى، أشار إلى “تفاقم انتشار المخدرات وتزايد أعداد الموقوفين خصوصا بين صغار السن”.
ولفت ختاما إلى “جزء من حديث حاكم مصرف لبنان أمس، إذ كشف أن المصرف يخصص سنويا 250 مليون دولار لتمويل قروض التطوير التقني وهذا يعزز قدرات لبنان ويشبه شاباته وشبابه ومؤسساته”.
وعقب ابراهيم على كلام المشنوق، فتمنى له “سنة سعيدة”، وشكره “على الزيارة وعلى الدعم الذي عمره 4 سنوات، من أيام حكومة الرئيس تمام سلام حتى الآن والضباط يعرفون أنك لم تبخل يوما علينا بالدعم وغمرتنا بلطفك وأحيانا كنت تسبقنا بالدعم”.
وأضاف ابراهيم: “لا نريد كشف كمية الأموال التي أعطيتنا إياها، لكن هذه الفلوس هي التي تطورنا من خلالها. لا أنسى زياراتنا الأولى لوزارة الدفاع، حين كنت تطلب ما سميته “قليلا من السم” لتتقاسمه الأجهزة وكنت تقول إن قليلا من السم يعطي مناعة للجسم، والكثير منه يقتل”.
وتابع: “بفضل هذه السياسة التي وضعتها بات لكل الأجهزة نسبة عالية من المناعة. والتفرد أثبت أنه يقود إلى الفشل فيما العمل الجماعي هو الذي أدى إلى هذا النجاح الذي تتوج بالأمن والسلام، فشكرا على كل شيء”.
وختم ممازحا: “اليوم سيفرح الأرمن لأنك جئت تعايدنا في عيدهم”، فردّ المشنوق: “بيلبقلهم الأرمن الفرح”.