Site icon IMLebanon

بو عاصي: لنتواضع ونبتعد عن العنجهية لبناء الوطن

أكد وزير الشؤون الاجتماعية النائب بيار بو عاصي أن “القوات اللبنانية اعتادت على مصارحة الناس بالحقيقة”، لافتا إلى أن “لبنان ليس بألف خير فالوضع الاقتصادي ليس سليما كما الوضع المؤسساتي والاجتماعي”.

واعتبر، خلال تمثيله رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في عشاء “القوات” في أوتاو، أن “المغترب اللبناني يخاف على لبنان خوف الأم على ابنها”، مشيرا إلى أن “هذا البلد يساوي أكثر بكثير من ناتجه المحلي أو فرص العمل فيه أو الدين العام على أهميتها، ورغم المشاكل التي تحيط به من سياسية أو أمنية أو اقتصادية فهو لم ولن ينهار لأنه لا يشبه أي دولة أخرى، فلبنان فعل إيمان وليس مجرد أرقام أو هيكل تنظيمي”.

ولفت إلى أن “القوات تعمل لتحسين الوضع”، رافضا أن “يقرر أحد ماهية لبنان أو تحديد أهميته لأن كل هذا تقرر منذ آلاف السنين بدماء الشهداء وتضحيات الأجداد”، مشددا على أنه “مجتمع وثقافة وتاريخ وهوية وتعددية”.

وقال: “إن المسيحيين جزء من هذا الموزاييك. وسعى المسيحيون ليكون لهم وجود ودور عبر التاريخ، عكس مجموعات في المنطقة قررت اختيار الوجود فقط ولم تطالب بدورها خوفا من تعريض وجودها للخطر ولكن هذا لم ولن يكون يوما خيارنا، فنحن نؤكد أن الدور جوهري لنا، كما لغيرنا، ولن نتخلى أو نتراجع عنه أبدا”.

وتطرق إلى تجربة وزراء “القوات”، مشيرا إلى “صعوبة هذا العمل في ظل طموح كبير وإمكانيات قليلة وهذا يعوض بالعمل والالتزام والنظافة والتضحية واحترام القانون والدستور”.

ولفت إلى أن “تأييد أداء وزراء القوات يجب ألا يأتي على حساب “الحزب”، مضيفا: “لم يكن هناك وزراء للقوات لولا “حزب القوات” وبالتالي هو من أنجز وليس الوزراء الثلاثة فقط، لأننا تصرفنا بثقافاتنا السياسية وبتوجيهات من الدكتور سمير جعجع ولا أقبل أن يظلم من ضحى واستشهد وأصيب من الرفاق ونأخذ نحن المجد، نحن بخدمتهم وبخدمة اللبنانيين وليس العكس وبهذه الروحية سنبني الوطن”.

وأوضح أننا “قادرون على بناء الوطن من خلال التواضع والقرار الجماعي والخروج من العنجهية والأنانية وضيق الرؤية، إذ يجب على أصحاب المناصب أن يفهموا ألا أحد أكبر من القانون والدستور”، لافتا إلى أن “المواقع ملك الشعب اللبناني فقط فالسياسي يتسلمها ليؤدي واجبه تجاه البلد ويتحاسب من الشعب قبل تسليم منصبه لشخص آخر”.

وختم: “ما يمنعنا من بناء الوطن هو ذهنية التفلت من القوانين والدستور والتطلع إلى المنفعة الشخصية، هذه الذهنية نتجت بسبب الاحتلال وتؤثر على البلد أكثر منه”، مضيفا: “عندما نتخلى عن هذه الذهنية ننجح في بناء وطننا، ولا ينقصنا شيء، فاللبناني ناجح أينما كان في العالم وعليه أن يفتخر بنفسه لأنه متميز”.