اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب سمير الجسر أن “لا شيء يمنع حكومة تصريف الأعمال من عقد جلسة ضرورية لإقرار أمور أساسية ضمن جدول أعمال مُحدد وليس فضفاضًا، والموازنة تُعدّ من بين هذه الامور، لأنها شريان الحياة للمالية العامة”، مشيرًا إلى أن “الضرورات تُبيح المحظورات”، وسأل: “إذا وقع البلد في حالة حرب لا سمح الله ألا تجتمع الحكومة المُستقيلة”؟
وأشار الجسر، عبر “المركزية”، إلى أن “لا نص دستوريًا واضحًا يتحدّث عن مسألة تصريف الأعمال، لكن كما عقد مجلس النواب في فترات سابقة جلسات تحت عنوان “تشريع الضرورة”، وانطلاقًا من مبدأ “الضرورات تُبيح المحظورات”، لا شيء يمنع حكومة تصريف الأعمال من عقد “جلسات ضرورة” لتسيير الأمور الداهمة”.
وشدد الجسر على أن “مصلحة البلد فوق كل اعتبار ويجب أن تتصدّر الأولويات”، وسأل: “إذا كان مشروع الموازنة جاهزًا، ألا تجتمع الحكومة لإقراره ثم إحالته على المجلس النيابي؟”. كما شدد على “أهمية إقرار الموازنة، لأننا بذلك نخضع عمليات الإنفاق للمراقبة والتدقيق”.
واستبعد أي “حل حكومي قبل القمة العربية التنموية المُقرر عقدها في بيروت في 19 الجاري”، معوّلًا على “نتائج القمة وتأثيرها الإيجابي على لبنان حتى لو كانت المشاركة العربية فيها بمستوى وزراء وليس رؤساء”، وتوقّع أن “تُزخّم المشاورات الحكومية بقوّة بعد انتهاء عطلة الأعياد لدى الطوائف الأرمنية”.